ماذا نقول عندما نرد الحوض ونستأذن في شربة ماء لانظمأ بعدها أبداً وبأي وجه نقابل الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام ونحن وفي عمرنا القصير نرى ونسمع ونقرأ الاستهزاء والاتهام وكل يوم يخرج لنا أبناء الخنازير وصهاينة الغرب وإرهابيي النصارى بما يندى له الجبين وتدمع له العين وما حالنا إلا كمن ران على قلبه لاحول ولاقوة لنا بل أصبح بعضنا بل معظمنا يعتاد على مثل هذه النقائص والعيوب والتهم التي ينشرها الغرب والذي يعتبرها حرباً صليبية ضد الإسلام ونحن في سبات عميق بل اعتدنا على أخذ المسكنات والمثبطات أمثال من يقول تناسوا مايقال أو يكتب لأنه سوف ينسى بعد أيام ومنهم من يقول مصالحنا أهم ورسول الله لايضره مايقال عنه من أحفاد الطغاة ومن والاهم وسار على تغليب الذات بل وتسييس مثل هذه السهام السامة لرسول البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام .
ماذا نقول عندما يسألنا رسول الله في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وهل قلوبنا تسلم بالسكوت والانزواء والخذلان عن نصرة أحب وأغلى من مشى على الأرض .
ماذا نقول لرسول الله عندما نطلب شربة الماء ونحن هذه حالنا الا نستحي من مواجهته عليه السلام وماهو الجواب ونحن في حال القوة والقدرة وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم وأمامنا الكثير والكثير مما نستطيع عمله وفي حدود مانملكه ونقرره منها وقف شراء أي منتجات أمريكية وأوربية سواء في الأغذية أو أعمال الكهرباء والميكانيك ومواد البناء أو المنتجات البترولية والبتروكيميائية .
ومنها استخدام وسائل الاتصالات المختلفة للرد على كل ماينشر ضد رسول الله وأمهات المؤمنين وصحابته رضوان الله عليهم .
ومنها وقف السياحة لهذه البلدان ومنها سحب الأرصدة في بنوك هذه البلدان المحاربة لله ولرسوله ولصحابته ، ومنها نشر وبث الوعي لأبنائنا وبناتنا ضد مخاطر السكوت عن ماينشر ضد رسولنا عليه السلام وجعل ذلك هو الموضوع الأهم في حياتنا حتى لايصيب أبنائنا ماأصابنا من الخور والانزواء واعتبار ذلك سحابة صيف بل هو سحابة سوداء سوف تمطرنا اليوم وغداً بما هو أدهى وأمر .
نحن فعلاً كما قال كبيرهم أمام حرب صليبية يجب أن نعيد موازين الفكر والعمل والاستعداد وحتى فعلاً نقابل الحبيب بوجه أبيض لعلنا نرزق شفاعته ونشرب من يده الكريمة هذه الشربة التي يتمناها كل من يدافع عن رسول الله على حسب قدرته وإمكاناته .
حبيبنا عذراً فأنت الرحمة المهداة من رب رحيم .
والله الموفق ،،،