حتى لا يصبح " تقويم " الطلاب " تدمير " مستمر ..!

[عبدالله الخزيم]

هذا الموضوع نشرته جريدة الجزيرة اليوم وأشير فيه

إلى موقف البعض من المعلمين تجاه العملية التربوية والتعليمية ..

مبيناً الموقف من تطبيق التقويم المستمر في الصفوف العلياء ..
[align=center]



ليس دفاعاً عن المعلّمين (عنوان لموضوع كتب باسم) أسماء خالد

تعليقاً على تعقيبي في العزيزة على موضوع الأستاذ عبد الرحمن السماري حول خروج المعلمين لصالات الأسهم..


ولا أريد هنا أن تكون سطوري لمجرد الرد فصفحات العزيزة أثمن من أن تُهدر بجدل فارغ..

عليه أقول هل تعقيبي على الأستاذ السماري لم يرق ل(أسماء خالد)،

حيث اعتبرته تجنياً على المعلّم وبالتالي على مؤسساتنا التربوية والتعليمية.


أنقل القارئ و(أسماء خالد) إلى الموقف الرسمي،

فقد كتب الأستاذ فهد الحوشاني في مقال نشر بالجزيرة تحت عنوان (جاذبية المدارس واعتراف وكيل الوزارة)

الأحد 1-12-1426هـ، حيث جاء في استهلالة المقال:

قال سعادة وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور سعيد المليص في اللقاء التربوي المفتوح

الذي عُقد بالمنطقة الشرقية مؤخراً: إن المدارس لم تعد جاذبة للطلاب

وهذا في الواقع ليس سراً غامضاً تم الكشف عنه! فهذا أمر معروف خاصة للمهتمين بالشأن التعليمي!..


ولكن الجميل في الموضوع أن مسؤولي وزارة التربية بدؤوا يرون هذا الأمر بالعين المجردة، بل يعلنون عنه!


لم يكن أحد من مسؤولي الوزارة يعترف بهذا الأمر من قبل،

مع أن رفع الأسوار وقفل الأبواب وتذمر الطلاب وغيابهم وتأخرهم الصباحي

وكثرة المشاكل السلوكية والكتابة على الجدران

ما هو إلا تعبير طلابي عن الحالة (المتوترة) التي وصلت إليها علاقة الطالب بالمدرسة،

فلا يوجد حبّ متبادل بين الطرفين، بل ولا حتى حبّ من طرف واحد!


وفي اجتماعه بمديري التعليم شدّد معالي وزير التربية والتعليم

على ضرورة العمل بجدية وحماسة لتطوير البيئة التعليمية بكامل عناصرها،

مشيراً إلى أهمية مواكبة التحدي الجديد المتمثّل في تطوير (وتجويد) التعليم ومخرجاته

في المرحلة القادمة التي بدأنا بمعايشتها من خلال الخطوة التاريخية

بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، مما يترتب عليه الاهتمام بالجودة النوعية،

فيما يقدّم في التعليم من برامج ومعارف ومهارات وخبرات تستجيب لمتطلبات سوق العمل،

وتتجاوب أيضاً مع متطلبات مؤسسات التعليم العالي والفني وتتفق مع خطوات التنمية في مختلف جوانبها.


وأضاف معاليه أن (الجودة) تتطلب منا إعادة النظر في بناء عناصر العملية التربوية والتعليمية

بما يتفق مع طموحات قيادة هذه البلاد المباركة وتطلعات المواطنين،

فنحن الذين نزرع المستقبل - بعون الله - والإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها،

ووزارة التربية والتعليم هي التي تقوم بهذا الدور التأهيلي الرائد

ولن يكون أبناؤنا مجالاً للمزايدات، فهؤلاء هم المستقبل،

وبأيدينا تشكيل هذا المستقبل إن نحن عملنا بإخلاص وأمانة

لنرى دائماً النتائج من خلال تنشئة أجيال فاعلة ومنتجة لتسهم في مرحلة البناء التنموي الشامل الذي تعيشه البلاد،

ومستشعرين قيمة الإنسان المسلم وواجباته تجاه دينه ووطنه.


واختتم معاليه حديثه للمجتمعين مؤكداً أن الضوابط والقواعد وُضعت لتطبيق النظام

وتحقيق العدالة المطلقة بين الجميع، وحصول كل إنسان على حقه كاملاً غير منقوص

وواجبنا أن نحرص على تطبيق هذه الآليات بدقة.


ولعل ذلك كاف ل(أسماء خالد) في إعادة نظرها حول كيل المديح

وتقديم التزكية لكل من حمل اسم معلم..!


قلتها في التعقيب على الأستاذ السماري وأعيدها الآن

هناك نماذج فريدة تعطي للتعليم وتسهم من خلاله بكثير من التضحيات لبناء القيم بصدق وتفان وإخلاص

وهم السواد الأعظم من المعلّمين.


لكن ثمة معلمين من يصدق عليهم قول القائل:


ألا أيها المعلّم غيره

هلاَّ كان لنفسك ذا التعليم

وهم من قدّمت بأنهم أتوا من البوابة الخلفية وأصبح التعليم في ظل وجودهم مهنة لمن لا مهنة له؛

والنتيجة أن صارت التربية والتعليم للحالة التي جعلت الوزارة تشدد على معلميها

بضرورة عدم مغادرة الدروس إلى صالات الأسهم.

بل إن إدارة التعليم بالطائف وفق الرابط الإلكتروني http:// www.taifedu.gov.


sa/montada/ t...p?TOPIC_ID=8465 شددت على مراكزالإشراف التربوي التابعة لها

بضرورة متابعة مديري المدارس لضبط المعلمين في فترة الصباح

وعدم إتاحة الفرصة للبعض للتسرّب من أجل متابعة الأسهم،

وأقترحت أن يتم زيارات صالة الأسهم للتأكد من عدم وجود المعلمين فيها في فترة الصباح.

لعل هذا كاف ليبرر لما سبق وقلته في تعقيبي على الأستاذ السماري..

وحين أنوّه هنا لما أصبح عليه وعي المسؤول وإدراكه،

بل شفافيته في التعامل مع الواقع داخل مؤسساتنا التربوية والتعليمية

فإنني أريد القول إن هذا يعطي (الأمل) في تبديد كل سحب اللا مبالاة

التي تمطر مدارسنا من بعض المنتمين لركب العملية التعليمية والتربوية

بما لا يليق ويتواكب مع أدنى معطيات التربية والتعليم.

وما أوصت به إدارة التعليم بالطائف يوحي بأن

ثمة (تهاوناً) من مديري المدارس في تعقب المعلّمين ومساءلتهم

وتطبيق اللائحة والأنظمة بحقهم

لا سيما عندما ينعكس ذلك على الدرس إهداراً للوقت وإخلالاً بالمسؤولية وتقاعساً عن أداء الواجب

لا أقول ذلك كلاماً مجرداً.

بل أجزم بأن الجهات المعنية في مراكز الإشراف التربوي لو عملت من خلال الواقع الميداني

تلمساً للأثر التعليمي والجدوى التي تركها المعلّم لدى الطلاب ونهوضاً بدورها الإشرافي

لخلصت إلى نتائج تنم عن أن ثمة تهاوناً وإخلالاً يحدث يدعو للأسى والحزن

لنأخذ مواد التقويم المستمر مثلاً.

قد يأتي ابني أو ابنك بتقييم (ممتاز) لكن

هل بلوغه التميّز ثمرة لمعطياته وانعكاساً وترجمة لكونه قد أتقن المهارات المطلوبة بدرجة ممتازة

أم هو حبر على ورق؟!

قد يكون الواقع لدى الغالبية من المعلمين هو عمل يذكر فيشكر

لكن هذا لا يعني عدم وجود تقييم عشوائي وتقصير كبير تجاه هذا العمل من بعض المعلمين

يحتم ما ننشده من أن تأخذ مراكز الإشراف بمشرفيها هذه المسألة

وتتعامل مع المخلّين بواجباتهم بجد وتعمل على مباشرة الواقع من عطاء المعلِّم في أداء طلابه

وأثره عليهم وأن تضع الاعتبار الكلي لذلك بعيداً عن جعل نصب اهتمامها على كشوف المعلّم

أوراق لا تسمن ولا تغني في مخرجات التعليم.

فليس الهدف يتمثَّل في تحبير الورق وملء الخانات إنما في ما يمكن أن يخرج به الطالب من فهم ومعرفة وإتقان..!

وحين أشير إلى مسألة التقويم المستمر فإنني كمواطن وكأب

أضع يدي على قلبي ونحن على عتبه الدخول لبوابة التقييم المستمر للصفوف العليا

مما يحتم متابعة أدق وتواصلاً لا ينقطع في معرفة مدى الجهد والعطاء للمعلّم

من خلال مدى إتقان الطلاب للمهارات المطلوبة عن كثب (دورياً) بعيداً عن الإشراف على الكشوف

وهذه مسؤولية يجب أن يتعاهدها مديرو المدارس والمشرفون التربويون بكل تفان واهتمام

بما لا يترك الفرصة أمام بعض الدخلاء على التعليم

لمزيد من اللا مبالاة التي تنعكس سلباً على مخرجات التعليم

وتقف بهم دون مواكبة جهود الدولة ومعطياتها الكبيرة التي تصب في المؤسسات التربوية والتعليمية.

لعل هذا كاف لتجلية فداحة خروج المعلم وإخلاله

وأن تقصيره تجاه هذا الواجب هو مما يسهم في تدني مخرجات التعليم

وبالتالي يدفع لما نرى من أولئك الذين هجروا طلابهم أو تركوا مكاتبهم لصالة الأسهم أو سواها

غير مبالين بمن يدفع ثمن لا مبالاتهم طلاباً أو مراجعين

مع تباين كبير لدى من يتعامل مع القدرات وعقول البشر من الطلاب عن ذلك الذي يتعامل مع الورق.

فقد يكون مراً قول راجعنا بكرة عند عدم وجود الموظف

لكن عدم وجود المعلم هو كارثة بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. وبالله التوفيق.

عين ثالثة


BUK335@hotmail.com


رابط المقال في جريدة الجزيرة اليوم الثلاثاء 24/12/1426هـ
http://www.al-jazirah.com/104427/rv4d.htm



[/align]

[الأم الحنون]

الأستاذ الفاضل عين ثالثه

اسعدك الله بكل خير ..اقدر لك هالموضوع الحيوي واتمن من الجميع المشاركه في

طرح وجهة نظره حوله لما له من اثر فعال على تعلم ابنائنا ..

من وجهة نظري ومن خلال تجارب شخصيه ومع احترامي لكل معلم ومعلمه

لم اجد في التقويم المستمر ما يجعل ابني متمكنا مما تعلمه

للاسف اجده اكثر تساهلا في وتبردا في المواصله على اتلعلم .

ومن ناحيه المعلمين اتمنى ان تحيا قلوب كل مقصر منهم

اتمنى ان الكل يراجع نفسه ويقيم ذاته ..ويقيم عمله ..

ادعوه تعالى ان يحيي الضمائر النائمه ...


ولو فكر كل مقصر بتقصيره لما كان لدينا مقصر


اما الأسهم والمديرين وتساهلهم فانهم محاسبون على كل دقيقة يقضونها

خارج نطاق عملهم


والله المستعان


الله يجزاك كل خير

[الصحافة]

وحين أشير إلى مسألة التقويم المستمر فإنني كمعلم وكأب

أضع يدي على قلبي ونحن على عتبه الدخول لبوابة التقييم المستمر للصفوف العليا
============
اشكرك اخوي هالموضوع الحيوي