اختيار مدن: الخبر، أبها، الدرعية، جلاجل، الجموم لتنفيذ برنامج الصحة والبيئة
كتب - خالد بخش:
أوضح الدكتور محمد بن علي الزهراني مدير عام الصحة الوقائية بوزارة الصحة والمنسق العام لبرنامج المدن الصحية في تصريح ل "الرياض" انطلاقاً من اهتمامات حكومتنا الرشيدة - يحفظها الله - في الاهتمام بصحة المجتمع والعمل على توفير كافة الوسائل التي تحقق الرفاهية والصحة والأمن للمجتمع السعودي، فقد أولت وزارة الصحة جل اهتمامها بالنواحي الوقائية وكافة العناصر ذات العلاقة بالصحة والبيئة في المجتمعات الحضرية والريفية حيث قامت الوزارة بالعمل على تجربة برنامج المدن الصحية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتطبيق البرنامج في مدينتي البكيرية والمندق منذ عام ( 1419- 1420ه).وأضاف الزهراني: ولنجاح هذه التجربة عالمياً ومحلياً قام مكتب منظمة الصحة العالمية لاقليم حوض البحر الأبيض المتوسط وبدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (AGFUND) بتبني برنامج المدن الصحية في كافة دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم اختيار عشر مدن خمس منها في المملكة العربية السعودية وهي: (الخبر - أبها - الدرعية - جلاجل - الجموم) وذلك للتوسع في تجربة تطبيق برنامج المدن الصحية.ويشير الزهراني للجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للصحة الوقائية باعتبارها الجهة المنسقة للبرنامج في التنسيق مع كافة المناطق التي يتم تطبيق البرنامج فيها إلى جانب إعداد البرنامج التدريبي ودليل إرشادات العاملين في البرنامج.ويؤكد الزهراني إن تطبيق البرنامج في المملكة العربية السعودية سيكون نموذجياً - بمشيئة الله - باعتبار أن مدن المملكة تتوفر فيها كافة عناصر البنية الأساسية من ماء وكهرباء وسكن صحي وحدائق وغيره مما يساعد على التوسع السريع في البرنامج الذي يعتمد نجاحه كثيراً على تعاون الجهات المعنية في كل مدينة وكذلك المساهمة الفعالة لسكانها.ويبيِّن الزهراني أن برنامج المدن الصحية لقي دعم وتشجيع أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ومحافظي المدن ومديري الجهات المعنية فيها حيث حظي البرنامج في مدينة البكيرية بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز وكذلك في مدينة المندق حيث تبنى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود آل سعود أمير منطقة الباحة هذا البرنامج بالرعاية والتوجيه بالإضافة إلى المتابعة والتوجيهات المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن محمد بن سعود وكيل إمارة منطقة الباحة.وللإشارة فإن المفهوم الحديث لتقديم الخدمات الوقائية تطور في السنوات الأخيرة ومن بينه تلك المفاهيم المطبقة عالمياً هو التوسع في تطبيق مفاهيم الصحة والبيئة كعنصرين متلازمين ويعتبر برنامج المدن الصحية إحدى الوسائل التي يتم من خلالها تطبيق هذه المفاهيم حيث تهدف أنشطة البرنامج بشكل رئيسي إلى النهوض بصحة السكان من خلال تحسين بيئة المدينة سواء البيئة الطبيعية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وتفعيل دور كافة الجهات والقطاعات وذلك عن طريق خلق آليات التعاون والتنسيق بين هذه الجهات وكذلك تفعيل دور المواطن باعتباره الهدف الرئيسي الذي يتم من أجله القيام بهذه الخدمات وبالتالي ضرورة مساهمته في الحفاظ على كافة العناصر ذات العلاقة بالصحة والبيئة في مدينته باعتباره فخوراً بمواطنته في مدينته التي يعيش فيها وتهمه صحة البيئة فيها إذ أن هذا الفرد هو الذي سيؤثر ويتأثر بما في هذه المدينة من ظروف بيئية.
الاربعاء 24 ربيع الأول 1423العدد 12402 السنة 38
جريده الرياض