10
بـطـاقـات الـحـب
كنت كمن أفاق من سبات عميق حين قررت الخروج لقيام الليل بدءاً من ليلة إحدى وعشرين من رمضان لتحري ليلة القدر ، كنت أظن أنني قد بادرت إذ لم أكتف بليلة السابع والعشرين كما قررت صديقاتي ، فوجئت بالمسجد يكتظ بالمصلين و بفتيات كثيرات يسرن هنا وهناك يحملن لهذه الماء ولتلك التمرات ...تبتسم هذه لتلك و تربت واحدة على أخرى ...
ما كل هذا الحب والود بينهن ؟ ما كل هذا التحمل لبعضهن البعض ؟ ما كل هذا الإيثار ؟ يفسحن لبعضهن المكان ... يتسع صدر إحداهن للأخرى ، يتسامحن ... يتسابقن إلى الخير ... علمت أنهن اكتسبن هذه الصحبة و المحبة منذ عشرين يوماً ... منذ بداية رمضان بدأ تعارفهن ... أعجبتني روح حلوة بينهن كنت أفتقدها في صديقاتي ... لم يكن بينهن لا غيرة ولا حسد ولا مصلحة ... حب خالص لوجه الله ...
تمنيت صحبتهن " لكن هيهات لقد تأخرت كثيراً " هذا ما كنت أهمس به لنفسي لكن الله تعالى لم يخيب رجائي ، فقد فوجئت في الليلة الأخيرة ببطاقة حب أهدتها لي إحداهن وسط بطاقات كانت تتبادلها الفتيات تحمل تهنئة بالعيد و اجمل كلمات الود ، و منذ ذلك اليوم وهبني الله صحبة صالحة كانت بداية التغيير في حياتي .
من هنا نبدأ
· احرص على صبغ كل علاقاتك بنية صادقة وهي الحب من أجل الله ولله .
· تذكر أن المتحابين في الله يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله .