[frame="8 80"]لماذا ملأتوا قلبي خوفاً..!!!..
لماذا
وَرَّثنـا مشاعر الخوف
؟ !!! ؟
الخوف من الموت ..
من فقدان الأحبة
من الأمراض المعروفة والخبيثة
الخوف من أن نزور إنسان مريض فنخرج من عنده ونحن نحمل
فيروس المرض فنمرض كما مرض
الخوف من السفر والخوف من الفقر
الخوف من فقدان المنصب والمكانة الاجتماعية
الخوف من فقدان المال والأولاد
الخوف من أن تتغير علينا مشاعر أحبابنا
غوووول إسمه الخوف
صار أكثرنا يدور في دائرته
فحرمنا نفسنا من أجور كثيرة تدوَّن لنا في صحيفة أعمالنا
* * *
ها نحن على مشارف اختبارات المدارس والجامعات
والخوف يملأ جميع أفراد البيت الواحد
يخافون الفشل من تحصيل مجاميع لا تسر عدو ولا حبيب
فصار أكبر همّ للمتعلِّمين هو رهبة الإختبارات
وبذل أقصى الجهد لكي يحققوا نجاحا عالياً
وأكثر اهتمام للآباء يصدرونه في أوامر
تتعلق أكثرها بالمذاكرة..
ذاكر يا فلان
ذاكري يا فلانة
لكم مكافأة إن حصلتم على الإمتياز
أو كنتم من أوائل الناجحين
نريد أن نفتخر بكم
نريدكم أطباء ومهندسين ورجال أعمال ناجحين
وقد يصل الأمر أن يمنعوهم من الصلاة في المساجد
لاعتقادهم أنه يأخذ من وقتهم
ثم يغضبوا غضبا شديدا لو تهاون أبنائهم
ويا تعاسته وكمّ خوف من له أبناء في الثانوية العامة
ثانوية الرعب والخوف كله
كل هذا ورثناه من قديم الزمان
وامتلأت القلوب به
أكثر الأسر اليوم تعيش مشاعر رهبة الإختبارات
قلوبهم امتلأت بالخوف
وتشبعت بأمنية الحصول على أعلى الدرجات
أعزائي يا من لديكم أبناء يتجهزون للإختبارات
أسألكم سؤال
ألم تبكي قلوبكم لخوفكم هذا الذي غرستموه
في قلوب أبنائكم
؟؟؟
لماذا تسوقون أبناءكم لمنازعة الخوف من الله سبحانه في قلوبهم
بالخوف من الإختبارات ؟؟
لماذا تسوقونهم لمحبة أعلى الدرجات لبناء مستقبل باهر
وقتلتم فيهم محبتهم لجنتهم عند ربهم ؟؟
تخافون عليهم وبقوة أكبر من قوة الخوف عليهم
إن تركوا فريضة أو ناموا عنها
ألا تعلموا أن بخوفكم هذا وحبكم للحصول على
درجات عالية في اختباراتهم تسوقونهم
لأنواع من الكبائر القلبية..
أسألكم سؤال آخر
هل أحدنا يعلم متى يموت ؟؟
ماذا لو أن إبنا أو بنتا ماتت وقلبها ممتلئ بالخوف
من الإختبارات ولم يكن فيه شيء من الخوف من ربنا سبحانه
..
ماذا لو هلك البيت كله بكامله,
وقلوب من فيه تمتلئ بمشاعرالخوف من الإختبارات ,
وحب تحصيل أعلى الدرجات فيها..
وكل الجهود ذلِّلت لهذا وذاك ..
ولا يضطرب قلب الكثيرين على أبنائهم مِن ترك فريضة
أو تهاون في طاعة ..
بل يلتمسوا لأبنهم الأعذارا بسبب انشغالهم بالإختبارات..
كيف حال قلبك أيها الأب والأم الحنون وحال أبنك
لو رحل عنك أبنك
وقلبه ممتلئ بالخوف من غير رب العالمين ؟؟
وكذلك الحرص على دنياه وغض الطرف عن آخرته !!
هل وقتها سيكون خوفك الأكبر وحزنك عليه لأنه فقط فارقك !!
أم سيكون بكاءك على ما قصَّـر فيه وفـرَّط
وكنت أنت وأمه الحنون والمجتمع من دفعه لذلك
. . .
هل فكرتم مرة واحدة في هذا !! ..
عذرا إخواني وأخواتي
كان واجب علي أن أنبه على ما يغفل عنه
أكثر الآباء والمسؤولون
واسأل الله النجاة لي ولكم ولكل من نحبهم ..
ولا نكون ممن يقال فيهم :-
(( ومن الحب ما قتل ))
فهذا قتل لا يدري الكثيرين أنهم
فيه واقعون ..
ومن فوق هذا وذاك وفوق كل الكلمات
قوله تعالى:
* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ
وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ * الأنفال
*وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ
وَأَنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الأنفال
فلنتذكر آيات الله ولا أبدا ننساها في أنفسنا
وأقرب الناس لنا..
مماتصفحت
[/frame]