قد لا تشعر المرأة مع زوجها بالحنان الذي كانت تبحث عنه وقد لا تجدُ
عنده العواطف الملتهبة التي كانت تحلم بها وقد لا تسمع منه الكلمات
الرقيقة الجميلة التي تمنتها أيام مراهقتها فهل ذلك يُسوَغ ويبرر
لها الخطاء والخيانة الزوجية بالمكالمات الهاتفية أو لتسقط مع عشيقٍ
فاجٍر في مستنقع الرذيلة..
أنا أقولكِ كلا ثم كلا فإن الزواج ليس مقصودهُ المهم هو العشق والغرام وليس هدفه الأساسي هو العواطف
والهيام والورود البيضاء والحمراء ولاالأ شعار الغزلية الفاتنة بل إن الزواج شرع
والمقاصد منه متنوعة
1: تأسيس وتكوين الأسرة المسلمة
2: أتجاب الذرية وتكثير النسل
3:تعارف وتقارب الأسر والعائلات
تأملي أيتها الزوجة قوله وتعالي {وجعلَ بينكم مَود ةَ ورحمةَ ******
ففيه بيان أن العلاقة بين الزوجين تبني علي ركنين
أول هما: المحبة والمودة والألفة .. وثانيهما :الرحمة والرفه والعطف
فإنها تحفظ الحياة الزوجية وتسير دفتها وتقود مركبها حتى يصل إلي بر الأمان ولو لم يوُجدُ بين الزوجين
حبً وعشقً
أختاه ليس مجرد العواطف الرقيقة والمشاعر المرهفة تقوم البيوت وتتأسس الأسر وتستمر العلاقات
الزوجية وتُواجهُ مصاعب الحياة وتقلباتها فإن لم يكن حب فتقوم علي حسن المعاشرة والصبر والرضا بقضاءالله
أما بالنسبة للمرأة التي تعاني من فراغ كبير بسبب إهمال زوجها لها أو أهلها
بداية أقول لها إن شعورك بالحرمان العاطفي أو الفراغ الكبير في حياتك بي سبب إهمال زوجك أو اهلك لكِ
لا يبرر لك بحال من الأحوال أن تسلكي دروب الخطيئة وذلك تقومي بعلاقات محرمة
ليس هذا هو علاج مأساتك بل هذا يزيدها قسوة وألم فإن الخطأ لا يعالج بخطأ مثله
ثم نقول لها أصلحي ما بينك وبين الله جلٌ وعلا يصلح الله لكِ دنياك وُ يصلح ما بينك وبين زوجك وبين الناس وكم
من أمراءه كانت تعاني من مشاكل ومصاعب في حياتها وحقوقها المهضومة فلم تخون أهلها أو زوجها. وكم
من فتاة تابت إلى ربها ثم أنابت وحفظت حقوق الله عليها فأقامت ما أمر الله به حفظ الله حقوقها وأما من
ضيعت حق الله تعالي فلا تلومن إلا نفسها والجزاء من جنس العمل.. فقدمي الخير تحصدي الخير
أختاه
ابتعدي عن مشاهدة المسلسلات والأفلام والبرامج المثيرة وكل ما يحرك الغرائز ولشهوات فكل الوسائل
الإعلامية وبكل أسف هي نقطه البداية ومحور الارتكاز في كل انحراف نسائي عاطفي
أختاه
أنا أقول لكِ تأكدي انكِ حتى لو سلكتِ درب العلاقات المحرمة فلن تجدي ما تبحثين عنه من مشاعر صادقة
وعواطف رقيقة مرهفة لأن العواطف الصادقة والأحاسيس المرهفة شي طاهر ونبيل سامي وبالتالي فهي
لا يمكن أن توجد أو تنمو في المستنقعات الملوثة في الرذيلة والانحراف الأخلاقي وتلطخ شرفها وسمعتها
وتدنس عفافها وطهارتها
أختاه
احرصي على التعرف علي بعض الرفيقات الصالحات ووطدي علاقتكِ بهن وبثي لهن همومكِ وآلامكِ
وتكدي فهن عامل مؤثر وفعال في السلامة من السقوط في الهاوية
أختاه
احرصي على الانضمام في حلقة من حلقات تحفيظ القرآن الكريم النسائية لتملأي وقت فراغك فإن للقرآن
الكريم تاثيرآ عجيبآ علي القلوب واستمعي آلا أناشيد الإسلامية وتعلمي بعض الحرف النافعة مثل الخياطة أو
الطبخ أو التصفيف أو زرع بعض الورود أو القيام بتعلم مجسمات الجمالية عن طريق الكرتون المقوى .
أختاه
أنصحكِ الابتعاد عن رفيقات السوء
تذكري يا أختاه أن الدنيا دار ممر وأن الآخرة دار مقر فإذا حرمتِ مما تبحثين عنه في الدنيا فاصبري واتركي
الحرام خوف من الله ومن ترك شي لــِلله عوضه الله خير منه ..ولا تسلكي دروب الضلال فذلك تخسرين
شرفك وعفتك ودنياك وأخرتك ولا حول ولا قوة ألا بالله ..
أم أنت أي الزوج أو الشاب اتق الله في زوجتك أو أختك فإنك لن ترضي أن زوجتك أو أختك تسلك طريق
الرذيلة فكيف ترصي في بنت الناس
في مثل في قديم الزمان من طرق باب الناس طرقُ بابه
المبلغ الذي تصرفها في مكالمة الهاتف أو الجول أحق بها زوجتك أو اهلك
تقبلوا قائق احترامي