خطيب " العيد " يعيد " حبل " الوصال بين قريبين متقاطعين ..؟!!

[عبدالله الخزيم]

[align=center]عندما يعتلي الخطيب " المنبر " ..
ويبدأ إلقاء " خطبته " ..
يكون حال " الناس " ممن حضروا للاستماع إليه مختلف من شخص لآخر ..
وليس من " ريب " في كون " الخطبة " وما تحمل من موضوعات لها " دور " في لفت انتباه من توجه إليهم ..
هذا مع عدم " إغفال " قوة أثر الخطيب وطريقة الإلقاء ..
إلى جانب ما يشمل به الخطيب اختيار موضوع " خطبته " من عناية واهتمام ..
هذا باعتبار المسجد " مدرسة " لها رسالتها وتأثيرها في الناس ..
الأمر الذي " يتوخى " معه في الخطيب " استشعار " هذا الجانب ..
وأن يعنى بأحوال ناس " زمانه " ويلامس معاناتهم ..
فالخطيب متى وفق قد يصل إلى مرتبة " المصلحين " ..
بل أن هذا الخطيب له فضل " الدلالة " على الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
ثم هو قد يلفت نظر الناس إلى هدي نبينهم ..
فليس من إنسان مهما اجتهد في الدعوة يتأتى له ما يحصل عليه الخطيب من اجتماع الناس إليه في دائرة محدودة وزمن معلوم ..
وهنا موقف حكاه إلي أحد أطراف الموضوع كان العامل في ما تقدم ..
يقول محدثي :
كنت على غير وفاق مع قريبي وصل حد " المقاطعة " ..
هجر كلاً منا الآخر ..
انقطع حبل الوصال بيننا بكل الوسائل المتاحة حتى كأن كل منا لا يعرف الآخر ..
وبينما كنت أستمع إلى أحد الخطباء ..
إذا به يتناول مسألة " قطيعة الرحم " بصورة " هزتني " ..
كنت أشعر معها وكأن الخطيب يعنيني دون غيري بكل كلمة يقولها وكل حديث يورده وكل آية يتلوها ..
كان حديثه يخرج من القلب إلى القلب ..
كثت أشعر وكأن الخطيب لامس أحوال مع قريبي وأنه أرادني وبحث في سبيل إصلاح ما بيني وقريبي ..
لأول مرة منذ قاطعت قريبي شعرت برغبة جامحة في رؤيته ..
كنت أنتظر أن ينهي الخطيب خطبته لأخرج إلى قريبي فلم تترك كلمات الخطيب مجال للهوى والشيطان ..
انتهت الخطبة وكانت خطبة " عيد " فسارعت إلى قريبي لا ألوي على شيء إلا أن أراه ..
فكانت هذه الخطبة البداية المحرقة للنهاية المشرقة ..
فعاد الوصال مع قريبي وانتهى زمن القطيعة والهجر ..
أسوق هذا الموقف للخطباء بصورة خاصة ولكل من تصدى لمخاطبة الناس بصفة عامة ..
نسأل الله أن يرزقنا صدق النية والإخلاص في القول والعمل ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

كتبه / عبدالله الخزيم ..
الأربعاء 12/12/1429هـ
الساعة 6:35 ص[/align]

[عمر بن عبدالعزيز]

نموذج رائع تنشرح لمثله الصدور

لو استشعر كل خطيب عظم المسؤولية التي أُنيطت به وعلِمَ أنه أمام أمانةٍ عظيمة

قد ترك الناس بيوتهم وأعمالهم وأُمروا بالجلوس عند هذا الخطيب والإستماعِ إليه وحرم عليهم أن يتحدثوا بكلمةٍ واحدة بل الجميع منصتون لشخصٍ واحد هو الخطيب

مشكلة بعض الخطباءِ لدينا أنه لاينتقي خُطباً تُحاكي واقع الناس على الصعيد الإجتماعي أو حتى السياسي

فخطبه لاتتجاوز المدونات التي كُتبت قديماً ، كما ذُكِرَ عن أحد الخطباء الحاليين أنه لما انتهى من خطبته التي كُتبت من عشرات السنين قام في آخرها يدعوا للبوسنة والهرسك !!

لماذا لايحرص الخطباء على التجديد في الطرح ومواكبة كل الأحداث ؟ لماذا الإقتصار دائماً على جانب الوعظ والإرشاد مع إيماني بأهميته ؟

أشكر لك أستاذ عبدالله هذا الموضوع الطيب نفع الله بك

[عبدالله الغانم]

شكرالله لك أستاذنا الفاضل : عبدالله الخزيم

هذا الطرح المثمر والموضوع الطيب الذي ذكّرت فيه بأهمية المنبر ودوره المؤثر

وماعودة المياه إلى مجاريها بين القاطع وقريبه إلا أصدق دليل على ذلك

ولقد كان السلف من الخطباء يعرفون للمنبر أثره ويقدرونه حق قدره وتبعهم

أهل العقل والأمانة من الخلف الذي رعوا حق الله فيما استأمنهم عليه فهذا

المكان الذي تسنمه الخطيب إنما هو مكان المصطفى صلى الله عليه وسلم

ومنه تنطلق رسائل توجيه وإصلاح وإرشاد وهداية إذا رافقها إخلاص فأنعم

وأكرم وستكون الثمرة نضيجة , وكم سمعنا وقرأنا من تأثيرالمنبرعلى كثيرين

أسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل ويوفق خطباءنا لكل خير

ويسدد أقوالهم وأفعالهم وأن ينصربهم العقيدة والفضيلة.

جُزيتَ خيراً أستاذنا القدير ودام قلمك معطاءً وفكرك وضاء

لك مني وافرالتقدير

[تفداكم الروح]

ما شاء الله على هذا الخطيب ,,,,,,,,,,أكيد أسلوبه مقنع بزياده
والحمدلله على صفاء القلوب ونحر الشيطان

تلقون الشيطان ينطط من الحره والله يزيده