القوة البريطانية في كابل تتعرض لثالث إطلاق نار
.................................................. ..............................
جنديان من القوات البريطانية أثناء حراستهما لبوابة مقر قيادة قوات حفظ السلام الدولية بكابل (أرشيف)
قال متحدث باسم قوات الأمن المتعددة الجنسيات في العاصمة الأفغانية اليوم إن مسلحين مجهولي الهوية فتحوا النار على موقع مراقبة بريطاني في كابل دون وقوع إصابات. ويأتي الحادث متزامنا مع توزيع منشور في أفغانستان يدعو إلى جهاد ضد القوات الأميركية، وذلك في وقت أعلن فيه مسؤول دولي أن الأمن هو الذي يحدد مصير الحكومة الأفغانية المؤقتة.
ويعتبر هجوم أمس ثالث حادث إطلاق نار في أقل من شهر يتعرض له أعضاء في القوة الدولية للمساعدة الأمنية التي تقودها بريطانيا في أفغانستان والمسماة "إيساف".
وقال المتحدث باسم القوة النقيب غراهام دنلوب "فتحت النار على موقع مراقبة دائم حيث أصابت طلقة سقف برج المراقبة". وذكر أن ثمانية جنود بريطانيين كانوا في البرج وقت وقوع الحادث.
وصرح المتحدث بأن قوات الكتيبة الثانية البريطانية ردت بإطلاق النار على مصدر النيران, مشيرا إلى أن تحقيقات تجرى لمعرفة ملابسات الحادث. ووقع الهجوم أمس في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي لكابل.
وكانت دورية بريطانية قد تعرضت الأسبوع الماضي لإطلاق نار أثناء محاولتها التصدي لمحاولة سطو، ولم يسفر الحادث عن وقوع ضحايا. كما تصدت القوات البريطانية قبل ذلك لإطلاق نار وقتلت شابا أفغانيا ولاتزال التحقيقات جارية بشأن الحادث.
وتقود بريطانيا حاليا القوة الدولية في العاصمة الأفغانية, في حين ترددت نداءات تطالب بمد نطاق عملها إلى مناطق أخرى تشهد قتالا بين قوات أفغانية متناحرة تهدد الأمن وحكومة حامد كرزاي المؤقتة.
إسعاف جندي أميركي أصيب
في انفجار بمطار قندهار (أرشيف)
دعوة للجهاد
في غضون ذلك قالت وكالة الأنباء الإسلامية الأفغانية التي تتخذ من مدينة بيشاور الباكستانية مقرا لها اليوم إن منشورا وزع في أفغانستان دعا الشعب إلى جهاد القوات الأميركية والقوات المتحالفة معها في البلاد.
وذكرت الوكالة أن المنشور صدر بلغة البشتون ووزعته في شرق البلاد جماعة غير معروفة ويطالب قوة الأمن الدولية العاملة في أفغانستان بمغادرة البلاد. وجاء في المنشور "سيأتي يوم قريب تصبح فيه أفغانستان مقبرة للأميركيين بشكل أفدح مما حدث في فيتنام والصومال". واعتبر المنشور أن الجهاد ضد الولايات المتحدة وحلفائها فرض.
وقالت الوكالة إن المنشور أورد أن من يؤيدون الحكومة الأفغانية المؤقتة ليسوا مسلمين, وذكر أن الولايات المتحدة تسعى لإقامة دولة علمانية في أفغانستان لتحقق أهدافها. كما أشار المنشور إلى طرد القوات السوفياتية السابقة على أيدي المجاهدين وكيف أن الشعب الأفغاني حول الاتحاد السوفياتي "من قوة عظمى إلى صفر" على الساحة الدولية.
في هذه الأثناء حذر مسؤول في الأمم المتحدة من تداعيات الوضع الأمني الهش في أفغانستان، وقال إن مصير الحكومة المؤقتة يعتمد كثيرا على مدى تحقيق الأمن. وأبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية كيران بريندرغاست مجلس الأمن بأن التصدي للوضع الأمني في أفغانستان سيحدد على المدى القريب مدى نجاح أو فشل الحكومة المؤقتة.
وأوضح بريندرغاست أن القوات الأفغانية والدولية لم تفلح في مواجهة المهددات الأمنية في أفغانستان حاليا والتي ربما تزيد في المستقبل. واعتبر أن نشر قوات دولية في مناطق أخرى والذي لا يتوقع أن يحدد قبل يوليو/تموز المقبل يجب أن يشرع فيه بعد التأكد من أن الأوضاع الأمنية لن تتدهور بشكل كبير.
.............................................
http://www.aljazeera.net/news/asia/2002/2/2-28-3.htm