العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-03-2004, 12:19 PM   #1
غير مفعل
 
الصورة الرمزية شذى العبير
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
شذى العبير is on a distinguished road

 

" تعريف البدعة - أنواعها وأحكامها "


أرجو التثبيت للأهميه ..

1) تعريف البدعة :
في اللغة :
مأخوذ من البَدع وهو الإختراع على غير مثال سابق , ومنه قوله تعالى (( بديع السموات والأرض )) [ البقرة : 117 ] أي مخترعهما على غير مثال سابق , قوله تعالى (( قل ما كنت بدعا من الرسل )) [ الأحقاف : 9 ] , أي ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد , بل تقدمني كثير من الرسل ويقال : ابتدع بدعة يعني ابتدأ طريقة لم يسبق اليها .
------------
2) والابتداع على قسمين :
أولا : ابتداع في العادات كابتداع المخترعات الحديثة , وهذا مباح لأن الأصل في العادات الإباحة .

ثانيا : ابتداع في الدين وهذا محرم , لأن الأصل فيه التوقف , قال صلى الله عليه وسلم (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) [ رواه البخاري ومسلم ] , وفي رواية (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) [ متفق عليه ]
------------
3) أنواع البدع - البدعة في الدين نوعان :
- النوع الأول : بدعة قولية اعتقادية : كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة واعتقاداتهم .

- النوع الثاني : بدعة في العبادات : كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهي أقسام :
() القسم الأول :
ما يكون في أصل العبادة : بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع . كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صياما غير مشروع أصلا أو أعيادا غير مشروعة كأعياد الموالد وغيرها .

() القسم الثاني :
ما يكون في الزيادة في العبادة المشروعة , كما لو زاد ركعة خامة في صلاة الظهر أو العصر مثلا .

() القسم الثالث :
ما يكون في صفة أداء العبادة المشروعة بأ يؤديها على صفة غير مشروعة , وذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة , وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم .

() القسم الرابع :
ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع , كتخصيص يوم النصف من شعبان وليله بصيام وقيام , فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل .
------------
4) حكم البدعة في الدين بجميع أنواعها :
كل بدعة في الدين فهي محرمة وضلالة , لقوله صلى الله عليه وسلم (( وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة )) [ رواه ابو داود والترمذي وقال : حسن صحيح ] , وفي رواية (( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد )) , وفي رواية (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ))
فدل الحديثنا على أن كل محدث في الدين فهو بدعة , وكل بدعة ضلالة مردودة , ومعني ذلك أن البدع في العبادات والإعتقادات محرمة , ولكن التحريم يتفاوت بحسب نوعية البدعة , فمنها ما هو كفر صراح , كالطواف بالقبور تقربا إلى أصحابها , وتقديم الذبائح والنذور لها , ودعاء أصحابها والإستغاثة بهم , وكأقوال غلاة الجهمية والمعتزلة ,,, ومنها ماهو من وسائل الشرك , كالبناء على القبور والصلاة والدعاء عندها ,,, ومنها ماهو فسق اعتقادي كبدعة الخواراج والقدرية والمرجئة في أقوالهم واعتقاداتهم المخالفة للأدلة الشرعية ,,, ومنها ماهو معصية كبدعة التبتل والصيام قائما في الشمس , والخصاء بقصد قطع شهوة الجماع [ ينظر الإعتصام للشاطبي ( 37/2 ) ]
------------
تنبيه:

من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو مخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة )) لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة , وهذا يقول ليس كل بدعة ضلالة , بل هناك بدعة حسنة .

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين (( فقوله صلى الله عليه وسلم ( كل بدعة ضلالة ) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء , وهو أصل عظيم من أصول الدين , وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم ( من أجدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) فكل من أحدث شيئا ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل في الدين يرجع إليه فهو ضلالة . والدين بريء منه , وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة . اهـ )) [ ينظر كتاب جامع العلوم والحكم ] .

وقالوا أيضا : إنها أحدثت أشياء لم يستنكرها السلف مثل جمع القرآن في كتاب واحد , وكتابة الحديث وتدوينه , والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة , وقول عمر رضي الله عنه ( نعمت البدعة ) , يريد البدعة اللغوية لا الشرعية , فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه إذا قيل إنه بدعة لغة لا شرعا , لأن البدعة شرعا : ماليس له أصل في الشرع يرجع إليه , وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع , لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن , لكن كان مكتوبا متفرقا فجمعه الصحابة رضي الله عنهم في مصحف واحد حفاظا عليه , والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنها في الأخير خشية أن تفرض عليهم واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلوهنا أوزاعا متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم , وليس هذا بدعة في الدين , وكتابة الحديث أيضا لها أصل في الشرع , فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لم طلب منه ذلك , وكان المحذور كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه , فلما توفي النبي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم , فدون المسلمون الحديث بعد ذلك حفاظا له من الضياع , فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيار , حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

ظهور البدع في حياة المسلمين والأسباب التي أدت إليها [/c]
1) ظهور البدع في حياة المسلمين وتحته مسألتان :

المسألة الأولى : وقت ظهور البدع :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى [ في مجموع الفتاوى ( 354/10 ) ] : " (( واعلم أن عامة البدع المتعلقة بالعلوم والعبادات إنما وقع في الأمة في أواخر الخلفاء الراشدين كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (( من يعش منكم فيرى اختلافا كثيرا , فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين )) [ رواه أبو دود والترمذي وقال : حديث حسن صحيح ] , وأول بدعة ظهرت بدعة القدر وبدعة الإرجاء , وبدعة التشيع والخوارج , ولما حدثت الفرقة بعد مقتل عثمان ظهرت بدعة الحرورية , ثم في أوارخ عصر الصحابة حدثت القدرية وفي آخر عصر ابن عمر وابن عباس وجابر وأمثالهم ن الصحابة , وحدثت المرجئة قريبا من ذلك , وأما الجهمية فإنها حدثت في أواخر عصر التابعين بعد موت عمر بن عبدالعزيز , وقد روي أنه نذر بهم , وكان ظهور جهم بخراسان في خلافة هشام بن عبدالملك .

هذه البدع ظهرت في القرن الثاني والصحابة موجودون وقد أنكروا على أهلها , ثم ظهرت بدعة الإعتزال وحدثت الفتن بين المسلمين وظهر اختلاف الآراء والميل إلى البدع والأهواء , وظهرت بدعة التصوف وبدعة البناء على القبور بعد القرون المفضلة , وهكذا كلما تأخر الوقت زادت البدع وتنوعت .


2) المسألة الثانية : مكان ظهور البدع :
تختلف البلدان الإسلامية في ظهور البدع فيها , قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : فإن الأمصار الكبار التي سكنها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرج منها العلم والإيمان خمسة : الحرمان والعراقان والشام . منها خرج القرآن والحديث والفقة والعبادة وما تبع ذلك من أمور الإسلام , وخرج من هذه الأمصار بدع أصولية غير المدينة النبوية .

فالكوفة خرج منها التشيع والإرجاء وانتشر بعد ذلك في غيرها , والبصرة خرج منها القدر والإعتزال والنسك الفاسد وانتشر بعد ذلك في غيرها , والشام كان بها النصب والقدر , أم التجهم فإنما ظهر من ناحية خراسان وهو شر البدع , وكان ظهور البدع بحسب البعد عن الدار النبوية , فلما حدثت الفرقة بعد مقتل عثمان ظهرت بدعة الحرورية , وأما المدينة النبوية فكانت سليمة من ظهور هذه البدع وإن كان بها من هو مضمر لذلك , فكان عندهم مهانا مذموما , إذ كان بها قوم من القدرية وغيرهم ولكن كانوا مقهورية ذليلين بخلاف التشيع والإرجاء في الكوفة والإعتزال وبدع النساك بالبصرة والنصب بالشام فإنه كان ظاهرا , وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الدجال لا يدخلها , ولم يزل العلم والإيمان ظاهرا إلى أصحاب مالك وهم من أهل القرن الرابع [ مجموع الفتاوى ( 20/300 - 303 ) ]

فأما العصور الثلاثة المفضلة فلم يكن فيها بالمدينة النبوية بدعة ظاهرة البتة , ولا خرج منها بدعة في أصول الدين البتة , كما خرج من سائر الأمصار .
-------------------------------------
موقف الأمة الإسلامية من المبتدعة
ومنهج أهل السنة والجماعة في الرد عليهم

1 - موقف أهل السنة والجماعة من المبتدعة :
ما زال أهل السنة والجماعة يردون على المبتدعة , وينكرون عليهم بدعهم ويمنعونهم من مزاولتها , وإليك نماذج من ذلك :

(1) عن أم الدرداء قال : دخل على أبو الدرداء مغضبا فقلت له : مالك ؟ فقال : والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد إلا أنهم يصلون جميعا [ رواه البخاري ]

(2) عن عمر بن يحيى قال : سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبدالله بن مسعود قبل صلاة الغداة , فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد , فجاءنا أبو موسى الأشعري , فقال : أخرج عليكم أبو عبدالرحمن بعد؟ قلنا : لا - فجلس معنا حتى خرج - فلما خرج قمنا إليه جميعا , فقال : يا أبا عبدالرحمن إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته , ولم أر - والحمد لله - إلا خيرا . قال : وما هو؟ قال : إن عشت فستراه , قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة , في كل حلقة رجل , وفي أيديهم حصى , فيقول : كبروا مائة , فيكبرون مائة , فيقول : هللوا مائة فيهللون مائة , فيقول سبحوا مائة فيسبحون مائة , قال فماذا قلت لهم ؟ فقال : ما قلت شيئا انتظار رأيك , أو انتظار أمرك , قال : افلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم , وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء , ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليها فقال : ماهذا اراكم تصنعون ؟ فعدوا سيئاتكم , فأنا ضامن من أن لا يضيع من حسناتكم شيء , ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم , هؤلاء أصحابه متوافرون , وهذه ثيابه لم تبل , وآنيته لم تكسر, والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد , أو مفتتحوا باب ضلالة , قالوا : والله يا أبا عبدالرحمن ما أردنا إلا الخير , قال : وكم مريد للخير لن يصيبه, إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم , وأيم الله لا أدري لعل أكثرهم منكم , ثم تولى عنهم . فقال عمر بن سلمة : رأينا عامة أولئك يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج . [ رواه الدرامي في مقدمة سننه رقم ( 210 ] .

(3) جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس رحمه الله تعالى فقال : من أين أحرم؟ فقال : من الميقات الذي وقت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحرم منه , فقال الرجل : فإن أحرمت من أبعد منه؟ فقال مالك : لا أرى ذلك , فقال : ماتكره من ذلك؟ قال : أكره عليك الفتنة , قال : واي فتنة في ازدياد الخير؟! , فقال مالك : فإن الله تعالى يقول ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) , واي فتنة أعظم من أنك خصصت بفضل لم يختص به رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ذكره أبو شامة في كتاب : الباعث على إنكار البدع والحوادث نقلا عن أبي بكر الخلال ص 14 ]

هذا نموذج ولا زال العلماء ينكرون على المبتدعة في كل عصر والحمد لله

2- منهج أهل السنة والجماعة في الرد على أهل البدع :

منهجهم في ذلم مبنى على الكتاب والسنة , وهو المنهج المقنع حيث يوردون شبة المبتدعة وينقضونها ويستدلون بالكتاب والسنة على وجوب التسمك بالسنن والنهي عن البدع والمحدثات .

وقد الفوا المؤلفات الكثيرة في ذلك , وردوا في كتب العقائد على الشيعة والخوارج والجهمية والمعتزلة والأشاعرة في مقالاتهم المبتدعة في أصول الإيمان والعقيدة , والفوا كتبا خاصة في ذلك , كما الف الإمام أحمد كتاب ( الرد على الجهمية ) وألف غيره من الأئمة في ذلك كعثمان بن سعيد الدارمي , وكما في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد بن عبدالوهاب وغيرهم من الرد على تلك الفرق وعلى القبورية والصوفية , وأما الكتب الخاصة في الرد على أهل البدع فهي كثيرة منها على سبيل المثال من الكتب القديمة :
1- كتاب ( الإعتصام ) للإمام الشاطبي
2- كتاب ( اقتضاء الصراط المستقيم )) لشيخ الإسلام ابن تيمية فقد استغرق الرد على المبتدعة جزءا كبيرا منه
3- كتاب ( إنكار الحوادث والبدع ) لابن وضاح
4- كتاب ( الحوادث والبدع ) للطرطوشي
5- كتاب ( الباعث على إنكار البجع والحوادث ) لأبي شامة

ومن الكتب المعاصرة :
1- كتاب ( الإبداع في مضار الابتداع ) للشيخ على محفوظ
2- كتاب ( السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ) للشيخ محمد بن أحمد القشيري الحوامدي
3- رسالة التحذير من البدع للشيخ عبدالعزيز بن باز

ولايزال العلماء المسلمين والحمد لله ينكرون البدع ويردون على المبتدعة من خلال الصحف والمجلات والإذاعات وخطب الجمع والندوات والمحاضرات مما له كبير الأثر في توعية المسلمين والقضاء على البدع وقمع المبتدعين
----------------------
يتبع ...

شذى العبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2004, 12:23 PM   #2
غير مفعل
 
الصورة الرمزية شذى العبير
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
شذى العبير is on a distinguished road

 

هذه أقوال السلف الصالح في البدعة وذمها واسأل الله تعالى أن يرزقنا الحق ويهدينا إلى سواء السبيل :

ذكر ابن سعد رحمه الله بإسناده أن أبا بكر رضي الله عنه قال: (( أيها الناس إنما أنا متبع ولست بمبتدع، فإن أحسنت فأعينوني وإن زغت فقوِّموني ))
[ الطبقات الكبرى، 3/136. ]

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (( إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأي فضلوا وأضلوا ))
[ أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، 1/139، برقم 201، والدارمي في سننه، 1/47، برقم 121، وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، 2/1041، برقم 2001، ورقم 2003، ورقم 2005. ]

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (( اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم، كل بدعة ضلالة ))
[ أخرجه ابن وضاح في ما جاء في البدع، ص43، برقم 14، 12، والطبراني في المعجم الكبير، 9/154، برقم 8770، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 1/181: "ورجاله رجال الصحيح"، وأخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، 1/96، برقم 102، وانظر: آثارًا أخرى عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في ما جاء في البدع لابن وضاح ص 45، ومجمع الزوائد، 1/181.]

كتب عمر بن عبد العزيز رحمه الله إلى رجل فقال: (( أما بعد، أوصيك بتقوى الله، والاقتصاد في أمره، وإتباع سنة نبيه صلّى الله عليه وسلّم، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته ))
[ سنن أبي داود، كتاب السنة، باب لزوم السنة، 4/203، برقم 4612، وانظر: صحيح سنن أبي داود، للألباني، 3/873. ]

وقال الحسن البصري رحمه الله: (( لا يصح القول إلا بعمل، ولا يصح قول وعمل إلا بنية، ولا يصح قول وعمل ونية إلا بالسنة ))
[أخرجه اللالكائي، في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، 1/63، برقم 18.]
وقال الإمام مالك رحمه الله: (( من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلّى الله عليه وسلّم خان الرسالة، لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ****** [المائدة: 3]، فما لم يكن يومئذ ديناً، فلا يكون اليوم ديناً ))
[ الاعتصام، للإمام الشاطبي، 1/65.]
وقال الإمام أحمد رحمه الله: (( أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والإقتداء وترك البدع، وكل بدعة ضلالة، وترك الخصومات، والجلوس مع أصحاب الأهواء، وترك المراء والجدال والخصومات في الدين))
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، لللالكائي، 1/176.]
=============
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (( البدعة في الدين: هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم: وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ))
[ فتاوى ابن تيمية 4/107 – 108.]

- قال الشاطبي رحمه الله تعالى: (( البدعة: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشرعيَّة، يُقصدُ بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه)).
[ تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أن تكون الحقيقة كذلك بل هي مضادة لها. انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/53. ]

- وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى: (( والمراد بالبدعة ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدلُّ عليه، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً، وإن كان بدعة لغةً، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة. أما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك قال: "نعمة البدعة هذه .. ))
[ جامع العلوم والحكم 2/127 – 128]

الإمام الغزالي قال : (( الدليل على أن مذهب السلف هو الحق : أن نقيضه بدعة ، والبدعة مذمومة وضلالة ، والخوض من جهة العوام في التأويل والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة ، وكان نقيضه هو الكف عن ذلك سنة محمودة ))
[ ص[96] . من كتاب إلجام العوام عن علم الكلام ]
فإين التقسيم للبدعة والغزالي يعتبر من أكابر الصوفية


قال السيوطي رحمه الله في تعريف البدعة : (( البدعة عبارة عن فعلة تصادم الشريعة بالمخالفة ، أو توجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان )) .
[ الأمر بالاتباع ، للسيوطي ، ص : 24 ].

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (( البدعة في الدين: هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم: وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ))
[ فتاوى ابن تيمية 4/107 – 108.]

................


لقد استدل بعض الجهال في الحديث والإسلام ككل بقول النبي صلى الله عليه وسلم (( من سنة سنة حسنة ... )) الحديث , بأن المقصود به أي البدعة الحسنة !!!

يا سبحان الله , جهل بالعربية والدين , الرسول صلى الله عليه وسلم يقول سنة حسنة .. ولم يقل بدعة .. وشتان بينهما
والآن معكم الرد العلمي بالدليل والحجة على هذه الشبهة الزائفة :

س 145 يقول السائل: فصل الشيخ النووي رحمه الله في شرحه موضوع البدعة إلى خمسة أقسام: الأول: بدعة واجبة، ومثالها نظم أدلة المتكلمين على الملاحدة، الثاني: المندوبة، ومثالها تصنيف كتب العلم، الثالث: المباحة، ومثالها البسط في ألوان الطعام، الرابع والخامس: الحرام والمكروه وهما واضحان.
والسؤال: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : كل بدعة ضلالة أرجو توضيح ذلك مع ما يقصده الشيخ النووي رحمه الله وبارك الله فيكم؟

الجواب :
هذا الذي نقلته عن النووي رحمه الله في تقسيم البدعة إلى خمسة أقسام قد ذكره جماعة من أهل العلم، وقالوا: إن البدعة تنقسم إلى أقسام خمسة: واجبة، ومستحبة، ومباحة، ومحرمة، ومكروهة.
وذهب آخرون من أهل العلم إلى أن البدعة كلها ضلالة وليس فيها تقسيم، بل هي كلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ضلالة ، قال عليه الصلاة والسلام: ((كل بدعة ضلالة)) هكذا جاءت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، منها ما رواه مسلم في الصحيح عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة فيقول في خطبته: (( أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة ))

وجاء في هذا المعنى عدة أحاديث مثل حديث عائشة، وحديث العرباض ابن سارية، وأحاديث أخرى، وهذا هو الصواب؛ أنها لا تنقسم إلى هذه الأقسام التي ذكرها النووي وغيره، بل كلها ضلالة، والبدعة تكون في الدين لا في الأمور المباحة، فتنوع الطعام على وجه جديد لا يعرف في الزمن الأول لا يسمى بدعة من حيث الشرع، وإن كان بدعة من حيث اللغة؛ لأن البدعة في اللغة هي الشيء المحدث على غير مثال سابق، كما قال عز وجل (( بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )) [البقرة: 117]؛ يعني أنه مبتدعها وموجدها على غير مثال سابق، لكن لا يقال بدعة إلا لما كان في التعبد في الأعمال الشرعية، فهذا كله يقال فيه ضلالة، ولا يقال فيه إنها أقسام واجب وسنة إلى آخره، هذا هو الحق وهذا هو الصواب الذي ارتضاه جماعة من أهل العلم وقرروه وردوا على من خالف ذلك.

وكذلك تأليف الكتب وتنظيم الأدلة للرد على الملحدين والخصوم، لا يسمى بدعة، بل هذا مما أمر الله به ورسوله، فهو طاعة لله وليست بدعة، فالكتاب العزيز جاء بالرد على خصوم الإسلام وأعدائه في آيات عظيمات، وجاءت السنة بذلك في الرد على خصوم الإسلام، وهكذا المسلمون من عهد الصحابة إلى يومنا هذا، اعتنوا بالرد على خصوم الإسلام بما ظهر لهم من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وأوضحوا الأدلة ونوعوها، وكل هذا لا يسمى بدعة في الشرع، بل هو قيام بالواجب وجهاد في سبيل الله، وليس ببدعة في حكم الشرع، وهكذا بناء المدارس والربط والقناطر وغير هذا مما ينفع المسلمين لا يسمى بدعة من حيث الشرع، فهو أمر مأمور به؛ لأن الشرع أمر بالتعليم، والمدارس تعين على التعليم.
وكذلك ما يتعلق بالرُّبط للفقراء؛ فالشرع أمر بالإحسان إلى الفقراء والمساكين، فإذا بني لهم مساكن وسميت بالرُّبُط فهذا مما أمر الله به، وكذلك القناطر على الأنهار، كل هذا مما ينفع المسلمين وليس ببدعة بل هو مشروع، وتسميته بدعة يكون من جنس ما تقدم من حيث اللغة العربية، كما قال عمر رضي الله عنه في التراويح لما جمع الناس على إمام واحد ليصلي بهم التراويح كل ليلة، قال (( نعمت البدعة هذه )) يعني من حيث اللغة، وإلا فالتراويح سنة مؤكدة فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وحث عليها ورغب فيها، فليست بدعة بل هي سنة، ولكن سماها عمر بدعة من حيث اللغة؛ لأنها فعلت على غير مثال سابق؛ لأنهم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يصلون أوزاعا في المسجد ليسوا على إمام واحد، هذا يصلي معه اثنان، وهذا يصلي ومعه ثلاثة، وهذا يصلي ومعه أكثر، وصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث ليال ثم ترك، وقال (( إني أخشى أن تفرض عليكم صلاة الليل )) فتركها خوفا على أمته أن تفرض عليهم.

فالحاصل أن قيام رمضان سنة مؤكدة، وليست بدعة من حيث الشرع، وإن سماها عمر رضي الله عنه بدعة من ناحية اللغة، والخلاصة أن الصواب أن كل ما أحدثه الناس في الدين مما لم يشرعه الله فإنه يسمى بدعة، وهي بدعة ضلالة ولا يجوز فعلها.

ولا يجوز تقسيم البدع إلى واجب، وإلى سنة، وإلى مباح، إلى آخره، فهذا خلاف القاعدة التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا خطر عظيم، كأن القائل يرد على النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (( كل بدعة ضلالة )) وهذا يقول: لا، بل هي أقسام، فهذا خطر عظيم وسوء أدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فالواجب على أهل العلم أن يتأدبوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يحذروا الشيء الذي قد يخدش في حق من فعل ما يخالف السنة، وإن كان العلماء رحمة الله عليهم الذين قالوا ذلك لم يقصدوا الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم -حماهم الله من ذلك- ولكن قد يحتج بذلك عليهم من يظن بهم السوء من أعداء الله، وقد يظن ذلك بعض الجهلة، فالحاصل أن التقسيم إلى بدعة مستحبة وواجبة إلى آخره ليس هو الصواب، بل الصواب خلافه.

سماحة الشيخ الوالد / عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى
-------------------------------------------
سؤال : ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب :
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم (( كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار )) [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها].

وأما قوله صلى الله عليه وسلم (( من سن في الإسلام سنة حسنة )) [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله] فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

وأما قول عمر رضي الله عنه (( نعمت البدعة هذه )) رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري] فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع [للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].

مصدر الفتوى/ المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94. حفظه الله ونفعنا بعلمه
------------------------------
سؤال : عن معنى البدعة وعن ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟.

الجواب :
البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى (( اَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ )) [الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام (( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور )) فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.

مصدر الفتوى/ مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346. رحمه الله تعالى واسكنه فسيح جناته

---------------------------------------------------
قد يأتي بعد الجهلة , بأقوال علماء في تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة , ويقول هذه إجتهادات وكل مخير في الإتباع والأخذ ,
ولعل الرد على هؤلاء الحمقى ممن فهم النصوص فهما خاطئا , قول العلامة الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى , في بيان المقصود بالبدعة الحسنة والسيئة عند علماء الإسلام , وإليكم الرد الدامغ :
" والمراد بالبدعة ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدلُّ عليه، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً، وإن كان بدعة لغةً، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة. أما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك قال: ( نعمة البدعة هذه ) ..." ( جامع العلوم والحكم 2/129. )

شذى العبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2004, 12:56 PM   #3
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
الملكة is an unknown quantity at this point

 

جزاك الله خير أختي الكريمة .

الملكة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 12-03-2004, 01:00 PM   #4
غير مفعل
 
الصورة الرمزية شذى العبير
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
شذى العبير is on a distinguished road

 

تسلمين على الدعوه اختي الحبيبه

شذى العبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-03-2004, 05:35 PM   #5
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المتوكل على الله
 
تم شكره :  شكر 4 فى 4 موضوع
المتوكل على الله is an unknown quantity at this point

 

جزاك الله خيراً

وبارك الله فيك على هذا النقل المبارك


وجعله الله في موازين حسناتك .

التوقيع
المتوكل على الله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 14-03-2004, 05:59 PM   #6
غير مفعل
 
الصورة الرمزية شذى العبير
 
تم شكره :  شكر 0 فى 0 موضوع
شذى العبير is on a distinguished road

 

شكرا أخوي المتوكل على الله على الرد وجزاك الله خيررر.

شذى العبير غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:06 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه