منيره

[الــســفــيــر]

أنا يا سادة اسمي منيرة فتاة ذات مشاعر وأحاسيس كثيرة! واحذروا أن يخلط عليكم إبليس في شأن الأحاسيس !
قبل عام أو عامين بدأت بكتابة القصة القصيرة وذات يوم عرضت قصتي على لجنة صغيرة مكونة من ناقد كبير وكاتبة أثيرة بالإضافة للغوي ربما كانت أمه شريرة.
قال كبيرهم هذه يا بنتي قصة طويلة ! وفيها تفاصيل دقيقة ! وكذا ألفاظ ركيكة .
ثم قالت الكاتبة يا منيره : قصتك واضحة ومباشرة ومنقوصة الأدوات بشكل غير لائق ،
أما اللغوي فاخذ ينظر إلى تفاصيل جسدي المياس دون إحساس ، وتنفس بعمق وقال : يا منيره قصتك ليست مثيره اذهبي ثم اكتبي وعودي لنا بقصة جديدة !
بعد ذلك يممت وجهي شطر داري عائدة أقضم أظفاري وأردد شيئا من أشعاري .
لملمت فكري وأقلامي ووضعت الأوراق أمامي ، واستذكرت قول النقاد !
فكتبت أعلى الصفحة ق.ق.ج ثم نقرت نقرة أو نقرتين على زر (الإنتر) ووضعت هذه الجملة ((منيره خرجت من الحظيرة)).
ثم وبشيء من زهو عبرت الردهة مسرورة وتخطيت الشارع تلو الشارع وتسابقت وأوراقي نحو اللجنة ، ووقفت أردد (منيره خرجت من الحظيرة )) .
صفق الجمع وقالوا نقسم أنك خطيرة!

[رحّال]

على أن الكلمات هنا أكثر من قصتك القصيرة جداً السابقة المعنونة ( لقاء )، و هذا يعطي القارئ مساحة أكبر لتفسير الرمز / الرموز الموجودة إلا أن الرمز ما يزال هو المسيطر شأنها شان جميع القصص القصيرة جداً.

اختيار أسم ( منيرة ) كعنوان للقصة ، و الشخصية الرئيسية رمز له معنى ، و المعنى المُفَسّرْ للرمز كما قلتُ هناك يعتمد على خلفيّة القارئ الثقافيّة.
فلماذا اختار الكاتب هذا الاسم ، و كلنا يعرف ما يعني هذا الاسم / الوصف.

لفظة ( حظيرة ) و استخدامها هنا كرمز ، و المعنى وراء الرمز.
المعنى الذي كانت تقصده ( منيرة ).
المعنى الذي رأته اللجنة.
كل هذه رموز و التفسير يختلف.

أيضاً لماذا كتب الـسـفـيـر هذه القصة و أختار هذه الرموز / هذا الوقت؟
تبقى رموزاً و يستطيع كلُ منا أن يفسرها إلا أن المعنى الحقيقي للرمز يبقى في ذهن الكاتب.


ثم أنه تحيّة تشبهك و سلام.

[بقايا الذكريات]

فعلا كما يقولون المعنى في بطن الشاعر

وهي ذات رموز وعلامات استفاهم ايضا عندي ولكن

هي سرد جميل مستوحى من وعي الحرف بنطق الاوعي

فعندما نريد ان نكتب شيء ما في الواقع نحوله الى ما لا واقع ونكتبه فيصبح واقعا جميلا


دمت السفير

وننتظر بوحك القادم