سد «الشحمة».. معلم سياحي ومورد ماء مهمل
لوحة تدل على الموقع تم العبث بها. تصوير: عبد الله الفهيد - «الاقتصادية»
عبد الله الفهيد من سدير
معالم سياحية تزداد أهمية مع فصل الشتاء وبالأخص عند هطول الأمطار، سد ''الشحمة'' الترابي أحدها الواقع بالقرب من مدينة تمير شمال الرياض وعلى بعد 140 كيلو مترا ضمن نطاق محافظة المجمعة، الذي تغيب عنه الوسائل الإرشادية مثل اللوحات في ظل وجود السد في منطقة تحمل مقومات السياحة الشتوية.
تأتي أهمية سد الشحمة في قرية وادعة ضمن سلسلة جبال العرمة، كونه مورد أهل البادية لسقيا مواشيهم. وجاء بناء السد الترابي لجمع وخزن الماء فترات طويلة، كما أنه أصبح نقطة استقطاب المكاشيت والمتنزهين للفرحة من حيث تكوين بحيرة ذات أبعاد وعمق أكسب المياه اللون الأزرق، ويعتب كثير من محبي المواقع البرية أن تكون هذه الأماكن مجهولة الهوية بسبب سوء التعريف بها، واقتصار معرفتها على هواة الرحلات البرية، مطالبين بالاهتمام بتلك المناطق ووضع اللوحات عند الطرق السريعة وكيفية الوصول إليها، لافتين إلى أن المملكة تزخر بكثير من المواقع السياحية الفريدة الغائبة دون سبب.
سد الشحمة الترابي وتبدو كميات المياه القليلة، فيما تظهر الآبار «القلبان» لسحب الماء في فصل الصيف.
وشهد سد الشحمة الترابي تجمع مياه بكميات قليلة رغم هطول الأمطار قبل نحو 12 يوما وبدأت تشهد جفافا مع يعني حاجته إلى مزيد من الأمطار لتكون بحيرة تعيد للسد حيويته وانتعاش الأشجار والنباتات المطلة عليه، واصطفاف صهاريج ملاك الماشية لتعبئتها بالمياه الصافية لسقيا مواشيهم في منطقة جبلية صحراوية أبدع فيها الخالق عز وجل.
ويتميز سد الشحمة بسهولة الوصول إليه سواء بالسيارات الصغيرة أو ذات الدفع الرباعي من خلال السير على طريق الرياض ــ سدير ــ القصيم السريع ومن ثم الانعطاف إلى مدينة تمير والتوجه شرقا إلى مبايض ومن خلالها يتم سلك طريق الشحمة التي تبعد نحو 25 كيلو مترا شمال غرب عبر طريق مسفلت.
http://www2.aleqt.com/2011/12/17/article_607746.html