العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-2006, 11:41 AM   #1
عضو متميز
 
تم شكره :  شكر 54 فى 39 موضوع
محمدالفاتح is an unknown quantity at this pointمحمدالفاتح is an unknown quantity at this point

 

طوف وشوف رمضان في الغرب [1] البرازيل

أضفــنا إليك
اجعلـنا البداية
أرسل مشاركتك
ســجل الزوار
اتصـــل بنا
شريـط الأخبار

إعلانات






الصفحة الرئيسة
محاور المفكرة
أخبـار الـيوم
حدث الساعة
منوعات
تقــــارير
تقـارير مترجمة
حوارات
تحقيقات
نافذة ثقافية
عالم الاقتصاد
الحــدقــة
استـطلاعـات
محيـط المفكرة





البيت السعـيد
زهــــرة
للشباب فقط
أطفــــالنا
عيون غربـية
المسلمون في الغرب




كشاف المجلات
تأمــــلات
المــــسبار
حصاد الأرقـام
فـــن الإدارة




الحـــديـث
مختصر الدروس
ذاكــرة الأمة




منظمات و هيئات
الملف الصحفي
مؤتمــرات





--------------------------------------------------------------------------------

طوف وشوف رمضان في الغرب [1] البرازيل



رئيسية :عام :الأحد 9 رمضان 1427هـ – 1أكتوبر 2006م




مفكرة الإسلام: شهر رمضان الكريم شهر عزيز على كل مسلم شهر البركة والرحمة يقول عليه الصلاة والسلام: ' أتاكم رمضان، سيد الشهور، فمرحباً به وأهلاً '، وقال عليه الصلاة والسلام: ' أتاكم شهر رمضان، شهر بركة، يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حرم رحمة الله '، رمضان شهر العبادة والطاعات، شهر العفة والنقاء، والطهر والصفاء، رمضان شهر التوبة والصيام، والصلاة والقيام، رمضان شهر القرآن، شهر التهجد والتراويح، والأذكار والتسبيح، له في قلوب الصالحين بهجة، وفي قلوب المسلمين أينما وجدوا في أي بقعة من بقاع العالم فرحة, فشهر رمضان أفضل شهور العام، لأن الله سبحانه وتعالى اختصّه بأن جعل صيامه فريضة، وركناً رابعاً من أركان الإسلام، يلتزم المسلم بصيامه وقيامه كل سنة, وفيه تسمو النفوس، وتصفو القلوب، و تتجلى القوى الإيمانية، يدع الناس فيه ما يشتهون، ويصبرون عما يرغبون، استجابة لربهم، وامتثالاً لخالقهم، وطاعة لمولاهم, بغية الوصول إلى درجات الجنان العليا.



ولرمضان في كل دولة من دول العالم شكل و طعم يختلف باختلاف أوضاع وأحوال أهل تلك البلاد, و من نعم الله على المسلمين في الغرب أن يهيئ من عباده الصالحين من يحرص على إقامة المراكز الإسلامية التي تقوم بأدوار هامة بالنسبة للمسلمين على مدار العام وبصفة خاصة في شهر رمضان المعظم، وهذه المراكز تفتح الباب أمام أبناء الجالية المسلمة في تلك البلد كي يتواصلوا معاً ويتفاعلوا مع ما تقدمه من أنشطة.

ونحن خلال الشهر الكريم نطوف إن شاء الله بين دول مختلفة لنتعرف مظاهر استقبال الشهر الكريم في تلك الدول, ونتفقد أحوال إخواننا من المسلمين هناك.



ونبدأ اليوم رحلتنا بإحدى دول أمريكا اللاتينية وهي البرازيل حيث يقطنها حوالي 1مليون مسلم من جملة السكان البالغ 153320000 نسمة فهيا بنا إلى هناك.



دخل الإسلام في البرازيل مع المهاجرين العرب والمسلمين الذين هاجروا من البلاد العربية وبخاصة بلاد الشام إلى أمريكا اللاتينية والشمالية في أواخر القرن الـ 19 وأوائل القرن الـ 20، لكنَّ الإسلام كان موجودًا قبل ذلك في هذه البلاد، وإن كانت هذه الفترة التاريخية بين القرنين الـ 19 والـ 20 هي التي تعتبر بداية إقامة المجتمع الإسلامي في البرازيل.



وهناك من يقول بأن دخول الإسلام إلى دول أمريكا اللاتينية بصفة عامة ومنها البرازيل بدأ عندما وصلها الأندلسيون، وتقول الروايات إن من أوائلهم 'شهاب الدين بن ماجد' والبحار 'موسى بن ساطع'، ومن الجدير بالذكر أن هناك رأياً يقول بأن مغاليس زميل كريستوفر كولومبس كان مسلماً أندلسياً، وقد هاجر بعض المسلمين الأندلسيين سراً عبر شواطئ البرتغال هرباً من اضطهاد محاكم التفتيش النصرانية بعد سقوط الأندلس, ثم تلتها مرحلة قيام تجار الرقيق باختطاف الأفارقة من ساحل أفريقيا الغربي في القرن السابع عشر الميلادي عندما كانت تجارة الرق شائعة عالمياً وبيعهم إلى بعض دول أمريكا الجنوبية لتوفير الأيدي العاملة هناك وكان أغلب الذين اختطفوا من الساحل الأفريقي من الأفارقة المسلمين, وقد كان مع هؤلاء المستعبدين شيوخهم الذين يعظونهم ويرشدونهم ويفقهونهم في الدين، وينزلون معهم الأكواخ ويعلمونهم القرآن ومبادىء الشريعة الإسلامية السمحة.


وبعد أن ازداد عددهم، وقويت عزيمتهم، قاموا بعدة ثورات إسلامية تحررية، كان من أهمها تجمع المتمردين منهم في 'بالميرس' في شمالي البرازيل، في القرن السابع عشر، ولم تستطع السلطات البرتغالية إيقاف مد المسلمين إلا بعد مقاومة طويلة والاستعانة برجال الحدود من مقاطعة باوليستا أي 'ساوباولو'.

ثم حدثت سلسلة من الثورات في العقود الأولى من القرن التاسع، قام بها هؤلاء المسلمون في الأقاليم الساحلية خاصة في 'باهيا' وكانت قيادة الثورات بأيدي شيوخ الهاوسا، لكن ثوراتهم سحقت بمنتهى الوحشية والقسوة، وقد أجبرهم البرتغاليون على ترك دينهم وتغيير أسمائهم، لكن المسلمين لم يستسلموا وظلت ثوراتهم تتكرر وآخرها تلك الثورة الشاملة التي قامت في 'باهيا' عام 1835.

وقد قاد الثورة ووجّهها الشيوخ ومعظمهم من ممالك البورنو وسكوتو، وكانوا مؤدبين ووعاظاً وأئمة مساجد ومعلمين للقرآن الكريم، لكن البرتغاليين سحقوهم بوحشية، وظلّت جثث المسلمين تتعفن مدة طويلة على قارعة الطريق، وفي عتمة 'السنزالات' الخربة، وهذه السنزالات عبارة عن أقبية كان البرتغاليون يودعون فيها أولئك المسلمين الذين سُحقت ثورتهم، ويقال إن كلمة 'زنزانة' جاءت من هذه اللفظة البرتغالية.


وخمدت الثورة بعد ذلك إلى الأبد وتنصّر من المسلمين من تنصّر بالقوة واستشهد من استشهد، وعادت الوثنية إلى أعداد منهم، وما زالت بعض شعائر الوثنية تقام بينهم إلى اليوم في البرازيل.

وتقول الروايات أن النقوش الموجودة في سقوف كنائس باهيا والسلفادور فيها عدة آيات من القرآن الكريم دون أن يشعر القيمون عليها بذلك، لأنهم لا يجيدون العربية، ويتصوّرونها مجرد رسوم، وفي الأصل كانت هذه الكنائس مساجد.

و بعد ذلك كانت هجرة بعض العرب المسلمين من سوريا ولبنان وفلسطين وغيرها قبيل الحرب العالمية الأولى إلى تلك الدول لطلب الرزق والتجارة, ثم الهجرة المتأخرة للعرب المسلمين أي بعد الحرب العالمية الثانية وحتى يومنا هذا.





كما يرجع تاريخ بناء المساجد في البرازيل إلى الثلاثينات من هذا القرن، ومع فكرة بناء أول مسجد تأسست أول جمعية خيرية إسلامية عام 1929م، واشترت أرضه في سنة 1935م ووضع حجر أساسه في سنة 1948م ، وأُكمل بناؤه في حوالي سنة 1960م,وعندما تم بناء المسجد ظهر كيان الأقلية المسلمة واتسع نشاطها فأخذوا في بناء مدرسة إسلامية وحتى وقتنا هذا لم يتعد عدد المدارس الإسلامية أربع مدارس، ثم حصلت الجمعية الخيرية الإسلامية على أرض من الحكومة لتكوين مقبرة للمسلمين.



تعتبر دولة البرازيل من الدول النائية والبعيدة عن المجتمعاتِ الإسلامية الرئيسية، سواءٌ تلك التي تحيا في بلادٍ إسلامية، أو تلك التي تعيش في دولٍ غير إسلامية، ولكنها نجحت في تثبيت أنفسها داخل المجتمع الذي تعيش فيه، وأوجدت لنفسها كيانًا كبيرًا يرتبط بالشعوب الإسلامية الأخرى، وبالتالي يحرص المسلمون في البرازيل على استقبالِ شهر رمضان، باعتبارهِ وسيلةً لتأكيد الهوية الإسلامية للمسلمون في البرازيل.

وشهر رمضان في البرازيل يُعتبر من المناسبات عظيمة القيمة لدى المسلمين، حيث ينتظرونه من أجل تجديد انتمائهم الديني، شأنهم في ذلك شأن جميع المسلمين الذين يعيشون في بلاد المهاجر غير الإسلامية، ويعلنون قدوم الشهر وفق تقويم مكة المكرمة، إلا أن البعض قد يختار بلدًا آخر فيصوم على أساس إعلانها، وبالرغم من عدم وجود أي نوع من وسائل الإعلام الخاصة بالجالية الإسلامية إلى الآن.فمثلاً فليس لهم مجلة تنشر المقالات عن الإسلام وعظمته وترد على الافتراءات والشبهات التي ينشرها المغرضون، فأكثر البرازيليين لا يعلم شيئاً عن الإسلام إلا ما يصله من مصادر مضللة، وليس لهم إذاعة مسموعة تقوم بإرشاد الأسرة المسلمة هناك، كما أنه ليس لهم إذاعة مرئية توضح العبادات وتشرح العقيدة وتوصل إلى الأطفال ما عجزوا عن فهمه عن طريق القراءة، وتعرض على الشباب بالصورة الحية المنتقاة بهدى القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم,إلا أن جميع المحطات الإعلامية البرازيلية المقروءة والمسموعة والمشاهَدة تعلن خبر حلول شهر رمضان الكريم مهنِّئين المسلمين.



وتختلف عاداتُ المسلمين في الشهر الكريم عنها في باقي أيام السنة، فالسيدات المسلمات يرتدين الحجاب حتى ولو كنَّ لا يرتدينه خارج الشهر الكريم، ومنهن من تستمر في ارتدائه بعد انتهاء الشهر، وذلك تأثرًا بالدفعة الروحانية التي حصلت عليها فيه.

ومن عادات المسلمين قبل الإفطار أن يكثر الازدحام أمام محلات الحلويات اللبنانية والسورية القريبة من المسجد أو التابعة له، ويغلب الطابع الشامي على موائد الإفطار في شهر رمضان بالنظر إلى غلبة أعداد المهاجرين السوريين واللبنانيين بين الأوساطِ الإسلامية في البرازيل، ويتناول المسلمون طعام الإفطار، وهناك ميزة في مسألة الإفطار في البرازيل، حيث تعتبر برامج الإفطار الجماعية والأسرية من أهم ما يُميز السلوك العام للأسر المسلمة البرازيلية في هذا الشهر الكريم، فبرامج الإفطار الجماعي إما أن تكون برعاية مؤسسة خيرية تحرص على تقديم الطعام المجاني للفقراء أو الذين يسكنون في مناطق بعيدة عن المساجد ويتعذر عليهم الإفطار في بيوتهم مع أسرهم، وإما من محسنين أغنياء.

وتهتم المؤسسات الإسلامية العربية وبخاصة الخليجية في إقامةِ مثل هذه الولائم, أيضًا يهتم القائمون على المراكز الإسلامية البرازيلية بإقامتها من أجل التعريف بالإسلام، ولهذه الوجبات أثرٌ سياسي إيجابي على المسلمين في البرازيل، حيث تُظهرهم كتلةً واحدةً مما يدفع الساسة لخطب ودهم لثقلهم السياسي.



وبعد الإفطار يتوجه الرجال والصبية وبعض النساء لأداء صلاة المغرب، وقد يتناول البعض الفطور في المسجد، ويهتم المسلمون البرازيليون بأداءِ صلاة التراويح، باعتبارها المنسك البارز في شهر رمضان، ومن أبرز المساجد في البرازيل مسجد عمر بن الخطاب في مدينة فوز دي كواسو ومسجد أبي بكر الصديق بضاحية ساوبرناندرد دي كاميو، وهي الضاحية التي يعتبرها البعض عاصمةَ المسلمين في البرازيل، حيث تنتشر المراكز الإسلامية مثل مكتب 'هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية' و'مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي'.

وفي شهر رمضان يحرص المسلمون على قراءة القرآن الكريم وتعليمه لأبنائهم، حرصًا على هويتهم الإسلامية في تلك البلاد غير الإسلامية، كما تنظَّم المسابقات الثقافية ومسابقات حفظ القرآن الكريم طوال الشهر.

إلا أنه رغم ما سبق ذكره فهناك بعض المشكلات التي قد تعوق أداء المسلمين لشعائرهم، وفي مقدمتها عدم رفع الآذان من المساجد، ، أيضاً مشكلة اللغة التي تعوق تعلم المسلمين الجدد- سواء من المواليد الجدد للمسلمين أو للوافدين- حديثًا على الإسلام، حيث لا يجيد هؤلاء اللغة العربية,وكذلك حالة التعليم الديني التي لا تبعث على التفاؤل، فلا توجد مدارس بالمعنى الكامل لتعليم الدين واللغة العربية وإنما هي فصول محدودة تقوم بهذا العمل بإمكانيات ضعيفة، ويعاني أبناء المسلمين صعوبة بالغة في الالتحاق بها بسبب البعد الشاسع وصعوبة المواصلات، وخاصة على الأطفال, فإذا أضفنا لذلك النقص في عدد المدرسين المتخصصين، وعدم وجود الطرق الحديثة لتعليم اللغات، وعدم وجود الكتاب المشوق للأطفال, لعرفنا أسباب واقع التعليم المتواضع للمسلمين في البرازيل.

ومع ذلك يحاول المسلمون هناك التغلب علي هذا العائق الخطير بتحضير الأشرطة الدينية باللغتين العربية والبرتغالية التي تعتبر اللغة الرسمية في البرازيل، كما يهتمون بمشاهدة البرامج الدينية على القنوات العربية التي يصل بثُها إلى البرازيل إن تيسر لهم ذلك.

وهناك أيضاً مشكلة الزواج حيث أصبح الجيل الجديد الناشئ في أرض البرازيل أقرب إلى العقلية البرازيلية منه إلى الروح الإسلامية، بمعنى أن الشاب يريد أن يختار زوجته، وكثيراً ما يختار زوجته من فتيات الوطن الجديد، والمشكلة الكبرى هنا هي عندما تتزوج المسلمة من غير المسلم حيث كثرت هذه الظاهرة في السنين الأخيرة وتلك عقبة أولى في تكوين أسر لها قوام إسلامي في أرض المهجر.

كما أن ضعف الانتماء الديني لدى بعض المسلمين البرازيليين يعتبر مشكلةً، حيث يتم استقطابهم لبعض الجماعات السياسية التي تكون في الغالب مضادةً للتوجهات الإسلامية.



وهكذا نكون قد اطلعنا على أحوال المسلمين عامة في البرازيل وخاصة في شهر رمضان رجاء أن يكون لهم نصيب من اهتمام إخوانهم في الدول الإسلامية مع دعاؤنا لهم بالثبات على الحق وإعلاء راية الإسلام في تلك البلاد وإلى اللقاء في بلد آخر إن شاء الله.





274





استطلاعات





البحث فى الأخبار

كلمة البحث


البحث فى

العنوان
نص الخبر
العنوان و النص

بحث متقدم



القائمة البريدية



اشتراك حذف






جديد المفكرة












جميع الحقوق محفوظة لشركة المفكرة 1424هـ - 1426 هـ
الموقع لايمثل أي جماعة أو جمعية وإنما يتبنى قضايا كل المسلمين ، والمادة المعروضة فيه لا تعني بالضرورة وجهة نظره

محمدالفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:21 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه