العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-12-2006, 02:00 AM   #1
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية المكيظم
 
تم شكره :  شكر 4307 فى 2036 موضوع
المكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضو

 

@ رؤية الهلال بين الشرع .. والفلك ...

الرياض 29 ذو القعدة 1427هـ الموافق20 ديسمبر2006م واس
صدر عن مجلس القضاء الأعلى البيان التالي حول دخول شهر ذي الحجة ..

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد ..

فقد عقد مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة جلسة بعد مغرب هذا اليوم الأربعاء التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة متحريا ما قد يرد حول رؤية هلال شهر ذي الحجة وقد ثبت لديه شرعا دخول شهر ذي الحجة لهذا العام 1427هـ ليلة الخميس الموافق 21 ديسمبر من عام 2006م

بشهادة عدد من الشهود العدول وبهذا يكون الوقوف بعرفة يوم الجمعة الموافق 29 ديسمبر عام 2006م وعيد الأضحى المبارك يوم السبت الموافق 30 ديسمبر عام 2006م

ومجلس القضاء الأعلى إذ يعلن ذلك لعموم المسلمين يسأل الله جل وعلا أن يتقبل من حجاج بيت الله الحرام حجهم ويغفر لهم ذنوبهم وأن يتقبل من المسلمين في كل مكان صالح أعمالهم ويتجاوز عن سيئاتهم وأن يجمعهم على الهدى ويؤلف بينهم ويرزقهم القيام بواجب دينهم وان ينصرهم بالحق وينصر الحق بهم إنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة

عضو ناصر بن إبراهيم الحبيب

عضوغيهب بن محمد الغيهب

عضو محمد بن الأمير

عضو محمد بن سليمان البدر

رئيس المجلس

صالح بن محمد اللحيدان

http://www.spa.gov.sa/details.php?id=412792

أحبتي :

سؤال نطرحه في المنتديات وفي المجالس وفي الصحف وعلى نطاق واسع :

ألا يسع البعض منا ماوسع غيرنا ؟ أليس قد كفانا المؤنة علماء ثقات أجلاء من أمثال شيخ الإسلام بن تيمية ، وسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ، وسماحة الشيخ بن باز ، وفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين .. رحمهم الله رحمة واسعة وغيرهم كثير من العلماء وطلبة العلم الثقات فيما يتعلق بمسائل الأمة المصيرية وبالأخص مايتعلق بالعبادة ؟!!

تعجب كل العجب حين يفتي من هبّ ودبّ من غير حملة العلم الشرعي ! فالله المستعان

أحبتي :

تابع الكثير منا الزوبعة التي أثارها بعضهم في الصحف والمنتديات حول رؤية الهلال وثبوته ..

وأن الرؤية البصرية المجردة تخلف ورجعية ، وأن الاستدلال بالأحاديث الصحيحة الثابتة انتهى زمنها ( والعياذ بالله ) !!

بل وصل بعضهم بالقدح في أشخاص العلماء الكبار كشيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى ..

وجزى الله خيراً مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على دفاعه عن شيخ الإسلام في خطبة الجمعة في يوم 28/9/1427هـ ..

ختاماً :

نسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه و، والباطل باطلاً ويوفقنا لاجتنابه .

فنداء لإخواننا في علم الفلك :

(( أنتم إخواننا عشتم في بلد الإسلام وقدوة العالم فإلى متى وأنتم تستغلون ماوهبكم الله من هذا العلم في إثارة البلبلة على الناس ؟! متى يأتي اليوم الذي تقفون فيه عند حد معين وتضعون أيديكم في أيدي العلماء الشرعيين الذين أفنوا أعمارهم في تحصيل العلم وهم منار الأرض للأمة ؟ ألا فاتقوا الله ربكم . ))

ويشرفني أن أنقل لكم هنا مقالات وإجابات سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - فهي الشافية الكافية لمن أراد الحق وبحث عنه متجرداً من الهوى ..

ومن أراد الإستزاده فليراجع موقع الشيخ سيجد الفائدة ..

( من أراد نقل الموضوع لمنتديات أخرى فله ذلك مع وضع المصدر )

ولكم من محبكم ( المكيظم ) تحية عطرة . ==================================================

من اعتبر الحساب الفلكي شرطاً لصحة الرؤية فقد استدرك على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد : فقد اطلعت على ما نشرته صحيفة الدستور الأردنية في عددها الصادر يوم 17/9/1407هـ بقلم الدكتور علي عبندة مدير الأرصادات العامة وعضو لجنة المواقيت في وزارة الأوقاف الأردنية .

وما نشر في صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 15/11/1407هـ بقلم المهندس أمين عامر والخبر المنسوب للدكتور رشاد قبيص مدير معهد البحوث الفلكية ، الذي نشرته جريدة الأخبار المصرية غرة رمضان سنة 1407هـ عفا الله عنا وعنهم –

من جزمهم باعتماد الحساب في إثبات الأهلة . وزعم الدكتور علي عبندة بأن الحقائق العلمية تؤكد عدم إمكانية رؤية هلال رمضان مساء الاثنين 27/4/1987م مطلقاً ،

حيث قال بغيابه قبل غروب الشمس بحوالي 20 دقيقة بناء على ما ذكره قبل ذلك من أن الحسابات الفلكية الدقيقة ، وجداول التقويم الهجري الإسلامي الذي أقرته معظم البلدان الإسلامية ومن بينها الأردن على آخر ما ذكر .

وبناء على ذلك رأيت أن أوضح للقراء ما في هذا الكلام من الخطر العظيم والجرأة على دين الله ورسوله ، ونبذ ما صحت به السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء الظهر ، وتقديم أقوال الفلكيين وأصحاب التقاويم على ما دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من تعليق إثبات دخول الشهر وخروجه برؤية الهلال أو إكمال العدة .

وحكمه صلى الله عليه وسلم يعم زمانه وما بعده إلى يوم القيامة ؛ لأن الله عز وجل بعثه إلى العالمين بشريعة كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه ، كما قال سبحانه { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ******[1]

وهو سبحانه يعلم أن الفلكيين قد يخالفون ما يشهد به الثقات من رؤية الأهلة ، ولم يأمر عباده في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بالاعتماد على الحساب الفلكي ، أو اعتباره شرطاً في صحة الرؤية ،

ومن اعتبر ذلك فقد استدرك على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وألزم المسلمين بشرط لا أصل له في شرع الله المطهر ، وهو ألا تخالف الرؤية ما يدعيه الفلكيون من عدم ولادة الهلال أو عدم إمكان رؤيته . وقد صرحت الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبطال هذا الشرط والاعتماد على الرؤية أو إكمال العدة .

وقد أمر الله عباده عند التنازع أن يردوا ما تنازعوا فيه إلى كتابه الكريم ، أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يردوا ما اختلفوا فيه إلى حكمه وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً******[2] . وقال عز وجل : { وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ ******[3] وقال عز وجل : { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً******[4] .

وقد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب اعتماد الرؤية في إثبات الأهلة أو إكمال العدد ، وهي أحاديث مشهورة مستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما ، وحكمه صلى الله عليه وسلم لا يختص بزمانه فقط ، بل يعم زمانه وما يأتي بعده إلى يوم القيامة ؛ لأنه رسول الله إلى الجميع .

والله سبحانه أرسله إلى الناس كافة وأمره أن يبلغهم ما شرعه لهم في إثبات هلال رمضان وغيره .

وهو العالم بغيب السماوات والأرض والعالم بما سيحدث بعد زمانه صلى الله عليه وسلم من المراصد وغيرها ،

ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قيد العمل بالرؤية بموافقة مرصد أو عدم وجود مخالفة لحساب الفلك . وهو سبحانه لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء لا فيما سبق من الزمان ، ولا فيما يأتي إلى يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنا أمة امية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا )) وخنس إبهامه في الثالثة ، (( والشهر هكذا وهكذا وهكذا )) وأشار بأصابعه العشر، (( فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين ))[5] ، وفي لفظ آخر(( فأكملوا العدة ))[6] يرشد بذلك أمته عليه الصلاة والسلام إلى أن الشهر تارة يكون تسعاً وعشرين وتارة يكون ثلاثين .

وصح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال : (( لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[7] .

ولم يأمر بالرجوع إلى الحساب ، ولم يأذن في إثبات الشهور بذلك ، وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة صنفها في هذه المسألة كما في المجلد 25 من الفتاوى صفحة 132 الإجماع على أنه لا يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة وهو رحمه الله من اعلم الناس بمسائل الإجماع والخلاف . ونقل الحافظ في الفتح ج 4 ص 127 عن أبي الوليد الباجي إجماع السلف على عدم الاعتداد بالحساب ، وأن إجماعهم حجة على من بعدهم .

والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على ما دل عليه الإجماع المذكور . ولست أقصد من هذا منع الاستعانة بالمراصد والنظارات على رؤية الهلال .

ولكني أقصد منع الاعتماد عليها ، أو جعلها معياراً للرؤية لا تثبت إلا إذا شهدت لها المراصد بالصحة أو بأن الهلال قد ولد . فهذا كله باطل .

ولا يخفى على كل من له معرفة بأحوال الحاسبين من أهل الفلك ما يقع بينهم من الاختلاف في كثير من الأحيان في إثبات ولادة الهلال أو عدمها . وفي أماكن الرؤية للهلال أو عدم ذلك .

ولو فرضنا إجماعهم في وقت من الأوقات على ولادته أو عدم ولادته لم يكن إجماعهم حجة ؛ لأنهم ليسوا معصومين بل يجوز عليهم الخطأ جميعاً ، وإنما الإجماع المعصوم الذي يحتج به ، هو إجماع سلف الأمة في المسائل الشرعية ؛ لأنهم إذا أجمعوا دخلت فيهم الطائفة المنصورة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها لا تزال على الحق إلى يوم القيامة .

وأما غيرهم فليس إجماعهم حجة تعارض بها الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ، كما يعلم ذلك من كتب الأصول وعلم مصطلح الحديث .

والرؤية لهلال رمضان هذا العام أعني عام 1407هـ ليلة الثلاثاء قد ثبتت لدى مجلس القضاء الأعلى في المملكة العربية السعودية بهيئته الدائمة ، فهي رؤية شرعية يجب الاعتماد عليها ؛ لموافقتها للأدلة الشرعية ، وبطلان ما يعارضها .

وبموجبها يكون يوم الثلاثاء أول يوم من رمضان للأحاديث السابقة ولقوله صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون ))[8]

ولو فرضنا أن المسلمين أخطأوا في إثبات الهلال دخولاً أو خروجاً وهم معتمدون في إثباته على ما صحت به السنة عن نبيهم صلى الله عليه وسلم لم يكن عليهم في ذلك بأس ، بل كانوا مأجورين ومشكورين من أجل اعتمادهم على ما شرعه الله لهم وصحت به الأخبار عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ولو تركوا ذلك من أجل قول الحاسبين مع قيام البينة الشرعية برؤية الهلال دخولاً أو خروجاً لكانوا آثمين وعلى خطر عظيم من عقوبة الله عز وجل ، لمخالفتهم ما رسمه لهم نبيهم وإمامهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم التي حذر الله منها في قوله عز وجل: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ******[9] ، وفي قوله عز وجل: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ******[10] ، وقوله سبحانه : { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ******[11] .

وأرجو أن يكون فيما ذكرته مقنع لطالب الحق وكشف للشبهة التي ذكرها الدكتور علي عبندة وغيره ممن يعتمد على أقوال الحاسبين ، ويعطل الرؤية الشرعية ، والله سبحانه المسئول أن يوفق هؤلاء الكاتبين وجميع المسلمين لكل ما فيه صلاح العباد والبلاد والتمسك بشرع الله المطهر ، وان يعيذنا وجميع المسلمين من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، ومن القول على الله سبحانه وتعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم على رسوله وخليله نبينا محمد وآله وصحبه ومن عظم سنته ، واهتدى بهديه إلى يوم الدين .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة المائدة ، الآية 3 [2] سورة النساء ، الآية 59 [3] سورة الشورى ، الآية 10 [4] سورة النساء ، الآية 65 [5] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي : (( لا نكتب ولا نحسب )) برقم 1913 ، وفي باب قول النبي : (( إذا رأيتم الهلال فصوموا )) برقم 1908 [6] رواه البخاري برقم 1907 ، ومسلم برقم 1088 [7] رواه أحمد في مسند الكوفيين حديث رجل برقم 18071 ، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2097 [8] أخرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن. [9] سورة النور ، الآية 63 [10] سورة الحشر ، الآية 7 [11] سورة النساء ، الآية 14

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=390

======================================

حكم الاعتماد على الحساب الفلكي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد :

فقد كثر الكلام حول العمل بالحساب الفلكي في دخول شهر رمضان وخروجه وتحديد الأعياد فرأيت إيضاح الحكم وبيانه لعامة الناس في هذه البلاد وغيرها ، ليكونوا على بصيرة في عبادتهم لربهم ، فأقول وبالله التوفيق :

إن الله سبحانه وتعالى علق بالهلال أحكاماً كثيرة كالصوم والحج والأعياد والعدد والإيلاء وغيرها ؛ لأن الهلال مشهود مرئي بالأبصار ومن أصح المعلومات ما شوهد بالأبصار ، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الحكم بالهلال معلقاً على الرؤية وحدها ؛ لأنها الأمر الطبيعي الظاهر الذي يستطيعه عامة الناس فلا يحصل لبس على أحد في أمر دينه ، كما قال صلى الله عليه وسلم : (( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا وهكذا )) ، يعني مرة تسعة وعشرين ومرة ثلاثين [1] ، وقال صلى الله عليه وسلم : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ))[2] .

ومن هذا يتبين أن المعول عليه في إثبات الصوم والفطر وسائر الشهور هو الرؤية أو إكمال العدة ، ولا عبرة شرعاً بمجرد ولادة القمر في إثبات الشهر القمري بدءاً وانتهاء بإجماع أهل العلم المعتد بهم ما لم تثبت رؤيته شرعاً . وهذا بالنسبة لتوقيت العبادات ، ومن خالف في ذلك من المعاصرين فمسبوق بإجماع من قبله وقوله مردود ؛ لأنه لا كلام لأحد مع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا مع إجماع السلف . أما حساب سير الشمس والقمر فلا يعتبر في هذا المقام لما ذكرنا آنفاً ولما يأتي :

أ‌- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصوم لرؤية الهلال والإفطار لها في قوله : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ))[3] وحصر ذلك فيها بقوله : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه ))[4] وأمر المسلمين إذا كان غيم ليلة الثلاثين أن يكملوا العدة ، ولم يأمر بالرجوع إلى علماء النجوم . ولو كان قولهم هو الأصل وحده ، أو أصلاً آخر مع الرؤية في إثبات الشهر لبين ذلك . فلما لم ينقل ذلك بل نقل ما يخالفه دل ذلك على أنه لا اعتبار شرعاً لما سوى الرؤية ، أو إكمال العدة ثلاثين في إثبات الشهر ، وأن هذا شرع مستمر إلى يوم القيامة . قال الله تعالى : { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً ******[5] .

ودعوى أن الرؤية في الحديث يراد بها العلم ، أو غلبة الظن بوجود الهلال ، أو إمكان رؤيته لا التعبد بنفس الرؤية مردودة ؛ لأن الرؤية في الحديث متعدية إلى مفعول واحد فكانت بصرية لا علمية ، ولأن الصحابة فهموا أنها رؤية بالعين ، وهم أعلم باللغة ومقاصد الشريعة من غيرهم .

وجرى العمل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهدهم على ذلك ، لم يرجعوا إلى علماء النجوم في التوقيت . ولا يصح أيضاً أن يقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : (( فإن غم عليكم فاقدروا له ))[6] أراد أمرنا بتقدير منازل القمر لنعلم بالحساب بدء الشهر ونهايته ؛ لأن هذه الرواية فسرتها رواية : (( فاقدروا له ثلاثين ))[7] وما في معناها .

ومع ذلك فالذين يدعون إلى توحيد أوائل الشهور يقولون بالاعتماد على حساب المنازل في الصحو والغيم والحديث قيد القدر له بحالة الغيم .

ب- أن تعليق إثبات الشهر القمري بالرؤية يتفق مع مقاصد الشريعة السمحة ؛ لأن رؤية الهلال أمرها عام يتيسر لأكثر الناس من العامة والخاصة في الصحاري والبنيان بخلاف ما لو علق الحكم بالحساب فإنه يحصل به الحرج ويتنافى مع مقاصد الشريعة ، لأن أغلب الأمة لا يعرف الحساب ، ودعوى زوال وصف الأمية بعلم النجوم عن الأمة غير مسلمة ، ولو سلمت فذلك لا يغير حكم الله ؛ لأن التشريع عام للأمة في جميع الأزمنة .

ج- أن علماء الأمة في صدر الإسلام قد اجمعوا على اعتبار الرؤية في إثبات الشهور القمرية دون الحساب فلم يعرف أن أحداً منهم رجع إليه في ذلك عند الغيم ونحوه ، أما عند الصحو فمن باب أولى .

د- تقدير المدة التي يمكن معها رؤية الهلال بعد غروب الشمس لولا المانع من الأمور الاعتبارية الاجتهادية التي تختلف فيها أنظار أهل الحساب ، وكذا تقدير المانع ، فالاعتماد على ذلك في توقيت العبادات لا يحقق الوحدة المنشودة .

ولهذا جاء الشرع باعتبار الرؤية فقط دون الحساب رحمة للأمة وحسماً لمادة الاختلاف ورداً لهم إلى أمر يعرفونه جميعاً أينما كانوا .

هذا وينبغي الانتباه إلى أن اختلاف المطالع من المسائل التي حصل فيها الاختلاف بين أهل العلم ، وقد درستها هيئة كبار العلماء في إحدى دوراتها السابقة واتخذت قراراً بالأكثرية مضمونه : أن الأرجح قول من قال : إن لكل بلد رؤيته وعليهم أن يرجعوا إلى علمائهم في ذلك عملاً بما رواه مسلم في صحيحه من حديث كريب عن ابن عباس ونصه : عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية في الشام ، قال : فقدمت الشام فقضيت حاجتها ، واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس ، ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت : رأيناه ليلة الجمعة . فقال : أنت رأيته . فقلت : نعم ، ورآه الناس وصاموا وصام معاوية ، فقال : لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل الثلاثين أو نراه ، فقلت : أو لا تكتفي برؤية معاوية ؟ فقال : لا ، (( هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ))[8] . أ . هـ .

فأما قول من قال إنه ينبغي أن يكون المعتبر رؤية هلال مكة خاصة ، فلا أصل له ولا دليل عليه ، ويلزم منه أن لا يجب الصوم على من ثبتت رؤية الهلال عندهم من سكان جهات أخرى إذا لم ير الهلال بمكة .

وختاماً أسأل الله أن يمن على المسلمين بالفقه في دينه والعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وأن يعيذهم من مضلات الفتن ، وأن يولي عليهم خيارهم إنه سميع قريب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا نكتب ولا نحسب )) برقم 1913 ، ومسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1080 [2] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأيتم الهلال فصوموا)) برقم 1906 ، 1907 ، ومسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1080 [3] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته برقم 1081 ، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار برقم 2124 [4] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأيتم الهلال فصوموا)) برقم 1773 ، ومسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1795 [5] سورة مريم ، الآية 64 [6] رواه البخاري في الصوم باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان برقم 1767 ، ومسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1799 [7] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1796 [8] رواه مسلم في الصيام باب بيان أن لكل بلد رؤيتهم برقم 1087

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=387

==================================

لا يجوز الاعتماد في دخول شهر رمضان على المفكرة والتقاويم

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ الكريم ج . ع . ح . زاده الله من العلم والإيمان وجعله مباركاً أينما كان ، آمين [1] .

سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فقد وصلني كتابكم الكريم المؤرخ في 2/8/1384هـ وسرني منه علم صحتكم ، واهتمامكم بأمر دينكم فالحمد لله على ذلك ، واسأل الله أن يزيدكم من العلم والهدى ، وأن يثبتنا جميعاً على دينه الحق الذي بعث به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ، وأن يبلغكم من العلم النافع آمالكم ، وأن ينفع بكم المسلمين ، ويعصمنا وإياكم من مضلات الفتن إنه سميع قريب .

أيها الابن الكريم : إن مكانكم خطير فأوصيكم ونفسي بتقوى الله ، وسؤاله دائماً الثبات على الحق والعافية من الفتن ، والاجتهاد في دراسة القرآن الكريم ، وما تيسر من سيرة الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام في بعض الأوقات الخاصة التي يحصل لكم فيها فرصة المطالعة ، مع الدعوة إلى الإسلام ونشر محاسنه العظيمة حسب الإمكان جعلكم الله من الهداة المهتدين .

أما سؤالكم عن الصوم في ألمانيا فهذا جوابه :

أما دخول الشهر فلا يجوز الاعتماد فيه على المفكرة والحساب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ))[2] . وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[3] .

إذا عرف هذا فالواجب أن تعتمدوا في ذلك على ما يثبت لديكم من دخول الشهر بالرؤية من طريق السفارة السعودية ، أو غيرها من سفارات الدول الإسلامية ، أو من رؤية من حولكم من المسلمين للهلال وهكذا الخروج ، أما زمن الصيام فاعتمدوا فيه على ما قد عرف عندكم في البلاد فإذا كان المعروف عندكم أن النهار في مثل أيام رمضان تسع ساعات ، فصوموا تسع ساعات ، وهكذا لو كان أكثر أو أقل ، فإذا كان هناك شك فاحتاطوا بزيادة نصف ساعة أو ساعة ؛ لبراءة الذمة ، والتأكد من إكمال الصيام ، وفقكم الله ويسر أموركم واذكروا قوله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ******[4] وقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ))[5] ويكفي في مثل هذه الأمور عند خفاء طلوع الفجر أو غروب الشمس العمل بغالب الظن والدلائل التي يستفاد منها ذلك والحمد لله وهو سبحانه القائل في كتابه الكريم : { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ******[6] . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله سيدنا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] خطاب صدر من مكتب سماحته عندما كان نائباً لرئيس الجامعة الإسلامية . [2] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته برقم 1081 ، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على عمر بن دينار برقم 2124 ، واللفظ له [3] رواه النسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2162 [4] سورة التغابن ، الآية 16 [5] رواه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنة رسول الله برقم 7288 ، ومسلم في الحج باب فرض الحج والعمرة مرة واحدة برقم 1337 [6] سورة البقرة ، الآية 185

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=388

=======================================

ليس لأحد أن يحتج لإبطال الرؤية لقول أصحاب المراصد أو يشترط لصحتها موافقة أصحاب المراصد

اطلعت على ما نشرته صحيفة ( الجزيرة ) في عددها الصادر يوم السبت 2/12/1400هـ تحت عنوان : ( رمضان الماضي 30 يوماً وليس 29 ) بقلم الأخ أحمد المسعري .

واحتج على ذلك بأن المراصد العالمية بما فيها مرصد جامعة الرياض أكدت حسابات أم القرى بأن شهر رمضان الماضي كان 30 يوماً ولم يكن 29 . وزعم أن الهلال في مساء يوم الحد الموافق 29 رمضان قد غرب قبل الشمس بمدة لا تقل عن عشر دقائق في جميع أنحاء المملكة ...إلخ

وتعلق أيضاً بأن مؤتمر اسطنبول قد وضع قواعد للرؤية الحكيمة لحل هذه المشكلة .

ولما كان هذا الموضوع له أهمية كبيرة ؛ لتعلقه بصوم المسلمين وفطرهم وحجهم رأيت أن أكتب في ذلك كلمة موجزة تتضمن إيضاح الحق وإبطال ضده ، فأقول :

إن الأحاديث الصحيحة قد استفاضت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأمر باعتماد الرؤية وإكمال العدة وعدم الالتفات إلى الحساب . فوجب على المسلمين جميعاً أينما كانوا أن يأخذوا بذلك ويعتمدوه ، ولا يجوز لهم أن يكذبوا الثقات في رؤية الهلال بأن المرصد الفلاني زعم كذا ، أو بأن المراصد الأخرى زعمت كذا أو بأن مؤتمر استطنبول وضع كذا . وقد سبق الجميع المعلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ، فوضع للمسلمين قواعد واضحة ، يعرفها العالم والجاهل والحضري والبدوي والحاسب وغيره ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ))[1] ، وفي لفظ : (( فصوموا ثلاثين ))[2] وفي لفظ آخر : (( فاقدروا له ثلاثين ))[3] ، وفي حديث آخر : (( فأكملوا عدة شعبان ثلاثين ))[4] .

وقال عليه الصلاة والسلام : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[5] .

وعن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أنه خطب في اليوم الذي يشك فيه فقال : ألا إني جالست أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وساءلتهم ، وإنهم حدثوني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته وانسكوا لها فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين ، فإن شهد شاهدان مسلمان فصوموا وأفطروا ))[6] .

وعن أمير مكة الحارث بن حاطب رضي الله عنه قال : (( عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية فإن لم نره وشهد شاهدا عدل نسكنا بشهادتهما ))[7] .

وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب ، الشهر هكذا وهكذا وهكذا )) وأشار بأصابعه العشر ثلاث مرات ، وقال : (( الشهر هكذا وهكذا وهكذا ))[8] وخنس إبهامه في الثالثة ، والمعنى : أنه يكون تارة ثلاثين ويكون تارة تسعاً وعشرين . والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، ولم يحلهم النبي صلى الله عليه وسلم في إثبات الشهور إلى الحساب ، بل أحالهم إلى أمر مشاهد يراه الناس في السماء ، وعند عدم الرؤية أمرهم بإكمال العدة ، وقد أجمع سلف الأمة من الصحابة رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان من أهل العلم المعتبرين على ذلك .

فلا يجوز لأحد أن يحتج على إبطال الرؤية بمجرد دعوى أصحاب المراصد أو بعضهم مخالفة الرؤية لحسابهم ،

كما لا يجوز لأحد أن يشترط لصحة الرؤية أن توافق ما يقوله أصحاب المراصد ،

لأن ذلك تشريع في الدين لم يأذن به الله ، ولأن ذلك تقيد لما أطلقه الله ورسوله ، واعتراض على صاحب الشريعة الذي لا ينطق عن الهوى ، وتكليف للناس بما لا يعرفه إلا نفر قليل من الناس ، فيضيقون بذلك ما وسعه الله .

ومن المعلوم أنه لا أحسن ولا أكمل من حكم الله ورسوله في كل شيء كما قال الله سبحانه : { أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ******[9]

فنصيحتي لجميع المسلمين ولجميع الحاسبين بوجه أخص أن يتقوا الله ، وأن يحذروا مخالفة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتشريع للناس بما لم يأذن به الله ، وقد قال الله عز وجل : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ******[10] ، وقال سبحانه : { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ******[11] ، وقال تعالى : { قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ******[12] ، وقال تعالى: { وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ******[13] . والآيات في هذا المعنى كثيرة وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم : أنه قال : ((من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ))[14] .

وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى )) قيل : يا رسول الله ، ومن يأبى ؟ قال : ((من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى ))[15] .

والأدلة على إبطال التعلق بالحساب في إثبات الأهلة كثيرة جداً . وقد حكى أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إجماع أهل العلم على عدم الاعتماد على الحساب في إثبات الأهلة ، وهو رحمه الله من أعلم الناس بالإجماع والخلاف . وهذا الإجماع يؤيد ما دلت عليه السنة المتواترة عن الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك .

وأرجو أن يكون فيما ذكرناه كفاية ومقنع لطالب الحق . وأسأل الله أن يهدينا وسائر المسلمين صراطه المستقيم ، وأن يمن علينا جميعاً بالفقه في دينه والثبات عليه إنه سميع قريب ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا رأيتم الهلال فصوموا )) برقم 1909 ، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على عمرو بن دينار برقم 2124 [2] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1081 [3] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1080 [4] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((إذا رأيتم الهلال فصوموا)) برقم 1909 [5] رواه النسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2126 ، وأبو داود في الصوم باب إذا أغمي الشهر برقم 2326 [6] رواه النسائي في الصيام باب قبول شهادة الرجل الواحد برقم 2116 [7] رواه أبو داود في الصيام باب شهادة رجلين على رؤية هلال شوال برقم 2338 [8] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي : " لا نكتب ولا نحسب " برقم 1913 ، وفي باب قول النبي : " إذا رأيتم الهلال فصوموا " برقم 1908 [9] سورة المائدة ، الآية 50 [10] سورة الشورى ، الآية 21 [11] سورة النور ، الآية 63 [12] سورة النور ، الآية 54 [13] سورة النور ، الآية 56 [14] رواه البخاري في الجهاد والسير باب يقاتل من وراء الإمام ويتقي به برقم 2957 ، ومسلم في الإمارة باب وجوب طاعة الأمراء برقم 1835 [15] رواه البخاري في الاعتصام بالكتاب والسنة باب الاقتداء بسنن الرسول برقم 7280

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=389

=================================

الحساب لا يعول عليه والشاهد الواحد كاف في إثبات دخول شهر رمضان

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم الشيخ س. أ . ل . وفقه الله لما فيه رضاه [1] . سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :

فقد تلقيت برقيتكم المتضمنة بيان أنه قد ثبت لديكم أن هناك استحالة لرؤية هلال شوال في ليلة الخميس في منطقة الخليج ... إلخ . وأخبركم بأنه قد دلت الأدلة الشرعية وإجماع سلف الأمة على الحساب لا يعول عليه وإنما المعول على الرؤية أو إكمال العدة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ، ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[2] .

وقال صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوماً ))[3] وفي لفظ : (( فصوموا ثلاثين ))[4] والأحاديث في هذا المعنى كثيرة .

وقد ثبتت رؤية الهلال ليلة الخميس بأكثر من شاهدين ، وبذلك تعلمون أنه لا يعول على الحساب ،

والشاهدان كافيان دخولاً وخروجاً والشاهد الواحد كافٍ في الدخول ، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ******[5] ، وقال سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً******[6] .

وأسأل الله عز وجل أن يمنحنا وإياكم وسائر إخواننا العلم النافع والعمل به والثبات على الحق إنه خير مسئول . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] خطاب صدر من مكتب سماحته عندما كان رئيساً عاماً لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برقم 2793/ 1 وتاريخ 11/10/1409هـ [2] رواه النسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2126 ، وأبو داود في الصوم باب إذا أغمي الشهر برقم 2326 [3] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤيته برقم 1081 ، والنسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على عمر بن دينار برقم 2124 ، واللفظ له [4] رواه مسلم في الصيام باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال برقم 1081 [5] سورة الحجرات ، الآية 1 [6] سورة النساء ، الآية 59

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=391

===============================

متى ثبتت رؤية الهلال ثبوتاً شرعياً وجب العمل بها ولم يجز أن تعارض بكسوف ولا غيره

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه . أما بعد:

فقد اطلعت على ما نشرته صحيفة الندوة في عددها الصادر في يوم 23/8/1405هـ نقلاً عن الفلكي حبيب علوي الحسين من جزمه بأنه سيكون كسوف للشمس في ليلة الاثنين 30/8/1405هـ حسب توقيت أم القرى ، وأنه لا تمكن رؤية الهلال تلك الليلة بسبب الكسوف ، وأن أول رمضان سيكون يوم الثلاثاء ... إلخ

ونظراً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد علق إثبات الأهلة بالرؤية أو إكمال العدة ، وحكمه صلى الله عليه وسلم يعم زمانه وما بعده إلى يوم القيامة ؛ لأن الله عز وجل بعثه إلى العالمين بشريعة كاملة لا يعتريها نقص بوجه من الوجوه كما قال الله سبحانه : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً******[1] .

وهو سبحانه يعلم ما يقع من الكسوف في كل زمان ولم يخبر عباده بما يجب عليهم اعتباره وقت الكسوف من جهة إثبات الأهلة ، مع أنه سبحانه أخبرهم على لسان رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بما يشرع لهم وقت الكسوف من صلاة وغيرها .

ونظراً إلى أن قول الفلكيين أن كسوف الشمس لا يكون إلا في آخر الشهر في ليالي استسرار القمر ليس عليه دليل يعتمد عليه ، وتخالف من أجله الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد صرح جمع من أهل العلم بأن كسوف الشمس يمكن وقوعه في غير آخر الشهر ، والله سبحانه على كل شيء قدير . وكون العادة الغالبة وقوعه في آخر الشهر لا يمنع وقوعه في غيره ،

ونظراً إلى أن بعض الناس قد يرتاب في العمل بالسنة بسبب أقوال الفلكيين . وقد يحمله ذلك على تكذيب البينة العادلة برؤية الهلال ؛ رأيت التنبيه على هذا الأمر إيضاحاً للحق وكشفاً للشبهة ونصراً للشريعة المحمدية ودفاعاً عن حكم الشريعة الإسلامية في هذا الأمر العظيم الذي يتعلق بجميع المسلمين .

فأقول : قد صحت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب اعتماد الرؤية في إثبات الأهلة أو إكمال العدد ، وهي أحاديث مشهورة مستفيضة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما ، وحكمه صلى الله عليه وسلم لا يختص بزمانه فقط ، بل يعم زمانه وما يأتي بعده إلى يوم القيامة ؛ لأنه رسول الله إلى الجميع .

والله سبحانه أرسله إلى الناس وأمره أن يبلغهم ما شرعه لهم في إثبات هلال رمضان وغيره ، هو العالم بغيب السماوات والأرض والعالم بما سيحدث بعد زمانه صلى الله عليه وسلم من المراصد وغيرها ، ويعلم سبحانه ما يقع من الكسوفات ، ولم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قيد العمل بالرؤية بموافقة مرصد أو عدم وجود كسوف ، وهو سبحانه وتعالى لا يعزب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء لا فيما سبق من الزمان ، ولا فيما يأتي إلى يوم القيامة ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا )) وخنس إبهامه في الثالثة ، (( والشهر هكذا وهكذا وهكذا )) وأشار بأصابعه العشر [2] ، يرشد بذلك أمته عليه الصلاة والسلام إلى أن الشهر تارة يكون تسعاً وعشرين وتارة يكون ثلاثين .

وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لا تصوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ولا تفطروا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ))[3] ، ولم يأمر بالرجوع إلى الحساب ، ولم يأذن في إثبات الشهور بذلك . وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة صنفها في هذه المسألة كما في المجلد 25 من الفتاوى صفحة 132 إجماع العلماء أنه لا يجوز العمل بالحساب في إثبات الأهلة وهو رحمه الله من أعلم الناس بمسائل الإجماع والخلاف .

والأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كلها تدل على ما دل عليه الإجماع المذكور . ولست أقصد من هذا منع الاستعانة بالمراصد والنظارات على رؤية الهلال . ولكني أقصد منع الاعتماد عليها ، أو جعلها معياراً للرؤية لا تثبت إلا إذا شهدت لها المراصد بالصحة أو بأن الهلال قد ولد . فهذا كله باطل . ولا يخفى على كل من له معرفة بأحوال الحاسبين من أهل الفلك ما يقع بينهم من الاختلاف في كثير من الأحيان في إثبات ولادة الهلال أو عدمها . وفي أماكن رؤيته أو عدمه . ولو فرضنا إجماعهم في وقت من الأوقات على ولادته أو عدم ولادته لم يكن إجماعهم حجة ؛ لأنهم ليسوا معصومين بل يجوز عليهم الخطأ جميعاً ، وإنما الإجماع المعصوم الذي يحتج به ، هو إجماع سلف الأمة في المسائل الشرعية ؛ لأنهم إذا أجمعوا دخلت فيهم الطائفة المنصورة التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها لا تزال على الحق إلى يوم القيامة .

وأما الاحتجاج بالكسوف فمن أضعف الحجج ؛ لأنه لا يوجد نص في كتاب الله عز وجل ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على أن الخسوف للقمر لا يقع إلا في ليالي الإبدار ، وأن الكسوف للشمس لا يكون إلا في أيام الاستسرار كما يقوله بعض العلماء ؛ بل قد صرح جمع من أهل العلم بأنه يجوز أن يقع في كل وقت ، وذكر غير واحد منهم أنه يمكن وقوعه في يوم عيد الفطر وعيد النحر ، وهذان اليومان ليسا من أيام الإبدار ولا من أيام الاستسرار فنقابل من قال : إنه لا يقع الخسوف إلا في ليالي الإبدار وأيام الاستسرار بقول من قال إنه يمكن وقوعه في كل وقت ، وليس قول أحدهما بأولى من الآخر ، وتسلم لنا الأدلة الشرعية ليس لها معارض ، وليس في شرع الله سبحانه ولا في قدرته فيما نعلم ما يمنع وقوع الكسوف في كل وقت ؛ لأن الله عز وجل له القدرة الكاملة على كل شيء وله الحكمة البالغة في جميع ما يقدره ويشرعه لعباده ، وقد أخبر نبيه صلى الله عليه وسلم أن كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ، والعباد في أشد الحاجة إلى التخويف والإنذار من أسباب العذاب في كل وقت وهذا المعنى نفسه من الأدلة الدالة على صحة قول من قال من العلماء بجواز وقوع الخسوف والكسوف في جميع الأوقات .

والرؤية لهلال شعبان ليلة السبت هذا العام ثبتت بشهادة عدلين وحكم بثبوتها المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية بهيئته الدائمة ، فهي رؤية شرعية يجب الاعتماد عليها في الصوم والإفطار لموافقتها للأدلة الشرعية وبطلان ما يعارضها ، وعليها يكون يوم الاثنين أول يوم من رمضان إلا أن يرى الهلال ليلة الأحد ؛ للأحاديث السابقة ، ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً ))[4] ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : (( الصوم يوم تصومون ، والفطر يوم تفطرون ، والضحى يوم تضحون ))[5] خرجه الترمذي وغيره بإسناد حسن ، وأرجو أن يكون فيما ذكرته مقنع لطالب الحق وكشف للشبهة التي ذكرنا في صدر هذه الكلمة ، والله سبحانه ولي التوفيق ، وهو حسبنا ونعم الوكيل ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه .

--------------------------------------------------------------------------------

[1] سورة المائدة ، الآية 3 [2] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي : (( لا نكتب ولا نحسب )) برقم 1913 ، وفي باب قول النبي : (( إذا رأيتم الهلال فصوموا )) برقم 1908 [3] رواه النسائي في الصيام باب ذكر الاختلاف على منصور برقم 2126 ، وأبو داود في الصوم باب إذا أغمي الشهر برقم 2326 [4] رواه البخاري في الصوم باب قول النبي : ((لا نكتب ولا نحسب )) برقم 1913 ، وفي باب قول النبي : (( إذا رأيتم الهلال فصوموا )) برقم 1908 [5] رواه الترمذي في الصوم باب ما جاء في الصوم يوم تصومون برقم 697

http://www.binbaz.org.sa/index.php?p...article&id=392

==================================

المرجع هنا : http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=cat&id=128

المكيظم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2006, 02:26 AM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية زهرة
 
تم شكره :  شكر 124 فى 85 موضوع
زهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the roughزهرة is a jewel in the rough

 

رد: @ رؤية الهلال بين الشرع .. والفلك ...

الأستاذ الفاضل،،والقلم المميز .....المكيظم

بارك الله فيك على هذا الجمع القيم والتعقيب المذيل على بيان مجلس القضاء الأعلى

ورؤية الهلال أمر تواترت النصوص به وسيظل قائما بإذن الله الى قيام القيامة

وإن قال الفلكيون ماقالوا ونعقوا

شكر الله لك أخي الكريم ونفع بك وبجهدك

التوقيع
لكم التحية
زهرة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2006, 11:07 AM   #3
عضو مجلس الإدارة
 
الصورة الرمزية عبدالله الفـارس
 
تم شكره :  شكر 5090 فى 2284 موضوع
عبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضوعبدالله الفـارس نسبة التقييم للعضو

 

رد: @ رؤية الهلال بين الشرع .. والفلك ...

::

جزاك الله خير اخوي المكيظم

وبارك الله فيك

::

التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
عبدالله الفـارس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-12-2006, 11:52 PM   #4
عضو مميز جداً
 
الصورة الرمزية المكيظم
 
تم شكره :  شكر 4307 فى 2036 موضوع
المكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضوالمكيظم نسبة التقييم للعضو

 

رد: @ رؤية الهلال بين الشرع .. والفلك ...

زهرة : آمين ولكم بمثل ..

عاشق ديرتي : آمين ، وفيك بارك الله

لكم من ( المكيظم ) تحية عطرة .

المكيظم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-12-2006, 07:43 AM   #5
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية أنــ(تويمي)ــا
 
تم شكره :  شكر 48 فى 35 موضوع
أنــ(تويمي)ــا will become famous soon enoughأنــ(تويمي)ــا will become famous soon enough

 

رد: @ رؤية الهلال بين الشرع .. والفلك ...

الأستاذ الفاضل

المكيظم

نفع الله بك وبعلمك

وزادك من فضلة

جزاك الله خير على هذا الإيضاح

ورحم الله العلامة الشيخ ابن باز وغفر له

.............

تحية طيبة

التوقيع
أنــ(تويمي)ــا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه